عصابة نصبت على قرية.. لغز الزئبق الأحمر يشعل الشرقية بعد مقتل عامل
كشفت تحريات قطاع الأمن العام التفاصيل الكاملة لمقتل عامل وإلقاء جثته فى مصرف بإحدى القرى التابعة لمركز بلبيس بالشرقية، حيث تبين أن الواقعة ارتكبتها عصابة للتنقيب عن الآثار، بعد تهديد المجني عليه بفضحهم والإبلاغ عنهم.
وذكرت التحريات التى أشرف عليها اللواء علاء الدين سليم، مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، أن المجنى عليه دفع لتشكيل عصابي مكون من 6 أشخاص مبالغ مالية كبيرة من أجل استثمارها فى تجارة الآثار واستخراج الزئبق الأحمر، لكن المتهمين ماطلوا فى رد المبلغ الذى دفعه المجنى عليه فهددهم بفضحهم.
وأوضحت التحريات، أن المتهمين قاموا بالنصب على عدد كبير من أهالي القرية التى ينتمى لها المجنى عليه، وأن احدهم وهو عاطل، تزعم العصابة وأقنع الأهالى، بأنه سيقوم باستخراج تماثيل أثرية وبيعها وتوزيع الأرباح عليهم، لكنه لم يلتزم بالاتفاق.
وأشارت التحريات إلى أن المتهمين استدرجوا المجنى عليه، بحجة رد أمواله، ثم أوثقوه بالحبال وقتلوه خنقا ثم ألقوه فى مصرف.
ووفقا للتحريات فقد تبلغ لمركز شرطة بلبيس بمديرية أمن الشرقية، بالعثور على جثة "عامل، سن 35، مُقيم بدائرة المركز"، بأحد المجارى المائية بدائرة المركز موثوق اليدين والقدمين من الخلف، وما قرره شقيقه بخروجه من المنزل وعدم عودته.
توصلت تحريات فريق البحث المُشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة إدارة البحث الجنائى بالشرقية، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة 6 أشخاص لاثنين منهم معلومات جنائية، وجميعهم مُقيمون بدائرة المركز.
عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم وضبطهم وبحوزة ثلاثة منهم قطعتى سلاح أبيض "مطواة" - دراجة نارية، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة، وقرر أحدهم بقيامه بالاشتراك مع "عامل، مُقيم بمحافظة القاهرة" بالنصب على بعض أهالى قريته، ومن بينهم المجنى عليه، والتحصل منهم على مبالغ مالية بزعم قيامهما بالتنقيب عن الآثار واستخراجهما لقطع أثرية وإيهامهم بإعادتها بأرباح طائلة ونظراً لمطالبة المجنى عليه له بإعادة تلك المبالغ وتهديده بفضح أمره بين أهالى القرية، عقد العزم على التخلص منه بالاتفاق مع باقى المتهمين.
بمواجهة باقى المتهمين بما جاء باعترافه أيدوها، كما تم ضبط العامل والذى أقر بما جاء بالاعترافات.