بلاطات سبيل عمر أغا من باب الوزير الى متحف الفن الإسلامي
لو ظلت كل الأقلام تكتب عن اثار باب الوزير وما يحوىمن عظمه وتاريخ وجمال لن تكفيه حقه، شارع ينطق بكنوز تعبر عن رقى وعمارة من صممها وقام بانشائها.
ومنها سبيل عمر أغا القائم بباب الوزير حى الضرب الأحمر بالقاهرة والذى أنشأ عام ١٦٣ هجريا، ١٦٥٢ ميلاديا، وكان الإهتمام بلأسبله المائيه عادةٍ عند الملوك والسلاطين منذ القدم واتخذت عند المسلمين طابع مميز لتنافس أهل الخير والأغنياء ولهذا سارع المماليك والأمراء على انشأ الأسبله المائيه حيث لم تعد تقتصر على وظيفه الماء فقط بل كان لها طابع تعليمى حيث كان الطابق العلوي لتعليم الصغار، فيه مبادئ القرأه والكتابه وتحفيظ القرأن الكريم ولقد استمر الجمع بين التعليم والأسبله فى فترة الحكم المملوكى وهو الشيئ الذى يعطى السبيل المصرى خصوصيه وتميز عن معظم الأسبله الأخرى التى أنشأت فى معظم دول العالم الإسلامي.
ومنشأ هذا السبيل الأمير عمر أغا ويعلوه قاعات سكنيه وملحق بمنازل فيه ضريحه الذى يبرز منه شبكين على الطريق
ومدخل السبيل يتوجه عقد قوسي يؤدى الى المدفن الذى تعلوه والى اليسار يوجد باب حجره السبيل.
ويوجد اعلى شباك حجره السبيل فى الجهة الشماليه نص تأسيس يوجد عليه أسم صاحب السبيل عمر أغاو الدعاء له وتاريخ الانشاء فى ثلاثه أسطر.
ولقد ورد فى محاضر لجنه حفظ الأثار العربيه أنها وجدت بأرضيه حوض السبيل بلاطات إيشاني منزوعه من الجدران وقد نقلت الى متحف الفن الإسلامي للحفاظ عليها حيث انها من النوع الذى لم يكون موجود فى دار الأثار العربيه مصنعه فى الأناضول.