مسجد اصلم السلحدار بين طيات الجمال وعبق الماضى | صور
مساجد اسلاميه وتاريخ مملوكى وأشخاص فى صفحات الماضى تركوا عماره وإبداع يحكى ما صنعوا لتشهد لهم الأجيال بما قدموا ومنهم مسجد اصلم او اصلان السلحدار.
أنشأه الأمير بهاء الدين اصلم السلحدار من مماليك السلطان المنصور قلاوون سنه ٧٤٦هجريا١٣٤٥ميلاديا.
وبعد توزيع المماليك السلطانية بعد مقتل السلطان الأشرف خليل بن قلاوون سنه ١٢٩٣ميلاديا صار من مماليك الأمير سيف الدين أقوش، ثم من مماليك الأمير سيف الدين سلار، وكان فى حكم قلاوون من المقربين له ورقاه الى أمير على مائه فرد ومقدم ألف ثم أرسله الى اليمن وبعد عودته غضب عليه السلطان قلاوون وحبسه خمس سنين ٣م أطلق سراحه السلطان احمد بن الناصر محم
عام ١٣٤٢م ورقاه مره اخرى الى أمير حتى وفاته سنه ٧٤٧ هجريا ١٣٤٧ميلاديا.
ويقع المسجد فى درب شعلان المتفرع من شارع فاطمه النبويه بالضرب الأحمر فى القاهرة، ويعرف لدى العامه باسم مسجد أصلان
ولقد بنى الأمير أصلم بجوار مسجده دار دار لتدريس المذهب السني وسبيل ايضا كعادته المماليك أن ذاك.
وللمسجد وجهتان رئيسيتان،الوجهة القبليه تظهر فى بابها القبه المضلعة يحيط برقبتها أسفل التضلع بقايا طراز من القاشاني كتب به آيات قرآنية، واستعمال القاشاني فى هذه القبة يعتبر من الأمثلة النادره فى تزيين القباب المملوكيه.
وفى طرفها الغربى تقوم مناره ومن أهم ما نلاحظه فى هذه الوجهة التربيعة الرخامية الكبيره التى تعلو الباب إذ تتجلى منها دقه الصناعه فهى من الرخام الأبيض الملبس بالرخام الملون بأشكال زخرفيه جميله.
اما الوجهة الغربيه فيقع فى نهايتها البحريه باب أخر يؤدى الى صحن المسجد بواسطه طرقه تعدى الى دوره المياه، ويعد الباب من أبدع النماذج لأبواب المساجد الأثرية، وتضمن الكتابه الموجوده على جانبيه اعلى المكسلتين تاريخ الفراغ من العمل فى هذا المسجد عام ٧٤٦هجريا، كما تضمن الكتابه الموجوده عتب الباب القبلي تاريخ البدء والفراغ ٧٤٥ هجريا ٧٤٦ ميلاديا.