آخر صور للعندليب قبل رحيله بـ 24 ساعة وتفاصيل ظهوره بملابس الإحرام | شاهد
رغم مرور ما يزيد على 40 عاما على وفاة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، إلا أن حياته مليئة بالأسرار التي تشغل بال محبيه، والتي كانت سببا أساسيا في خروج تصريحات كثيرة من أشخاص كانوا قريبين من العندليب، وأيضا أشخاص لم يكونوا على صلة به من الأساس.
الحقيقة أنه ليس حياة العندليب فقط المليئة بالأسرار، حيث تمتلئ أيضا وفاته بالعديد من علامات الاستفهام، حيث كانت وفاة "حليم" مفاجأة حين أعلن الخبر عام 1977 وتحديدا نهاية شهر مارس، وذلك لأنه كان في رحلة علاج تكررت كثير قبل الرحلة الأخيرة، وكان كل مرة يعود مرة أخرى بصحة أفضل، إلا أن الأخيرة عاد العندليب إلى أرض الوطن ليوارى تحت ترابه بعد وفاته في العاصمة الإنجليزية لندن.
آخر رحلة لعبدالحليم حافظ إلى العاصمة البريطانية لندن كانت في المستشفى الذي يتعالح فيها وهي مستشفى كينجز كوليدج، وكان يذهب إليها كا عام تقريبا للحصول على الحقن، حيث بدأ رحلته في مطلع يناير عام 1977، وكان وقتها الدكتور روجر ويليامز هو المُعالج له، وقام بإعطائه حقنة في المرئ، وحصل على عينة من الكبد لتحليلها.
وكان وقتها العندليب الأسمر يستعد لحفل الربيع وكان يحمل معه تسجيل أغنية "من غير ليه"، التي لحنها عبدالوهاب والتي كان من المفترض أن يُغنيها عبدالحليم، في حفل شم النسيم.
وساءت حالة عبدالحليم حافظ خلال رحلته، واكتشف الأطباء إصابته بمرض الصفرا، ومنحه الطبيب المُعالج "دواء الكورتيزون"؛ للقضاء على الصفرا وهي في بدايتها؛ كونها تُشكل خطرًا كبيرًا على صحته، وكان عبدالحليم قد استعد للعودة للقاهرة في 22 فبراير، للتجهيز لأغنية "من غير ليه".
وقبل السفر، ذهب عبدالحليم للمستشفى لإجراء الفحص النهائي، الذي أجراه الدكتور روجر ويليامز، ورفض السماح للعندليب بالسفر بسبب تطور حالته وخطورتها، بعد اكتشاف تعرضه لانتفاخ بسبب الكورتيزون، واضطر للبقاء في مستشفى كينجز كوليدج، وتطورت حالته مع اكتشاف الأطباء أن الكبد لا يقوم بوظائفه كما يجب، واستمر في امتصاص المياه الزائدة من جسد عبدالحليم حتى أصبح وزنه 60 كيلو.
وتكون في مطلع شهر مارس كونسولتو من 5 أطباء عالميين لعبدالحليم، وهم (الدكتور ياسين عبدالغفار الطبيب الخاص له من مصر، والدكتور سارازان من باريس، والبروفسور روجر ويليامز، والدكتورة قبولا من لندن، والدكتور شاكر سرور الطبيب المرافق للعندليب في منزله بالقاهرة".
وفي يومه الأخير يوم 30 مارس، فوجيء الأطباء باستيقاظ حليم وارتداء ملابسه وغسل شعره وتجفيفه بالسشوار، وأخذ مقصًا صغيرًا وقلم أظافره، وأخذ يمشي داخل المستشفى والتقطت له آخر صورة وهو واقفًا على قدميه، وفجأة حدث نزيف "كالمعتاد" إلا أنه كان النزيف الأخير، وأُعلن مساء نفس اليوم وفاة العندليب الأسمر.
وظهر العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ أيضا بملابس الإحرام بجوار أمير سعودي، وقبل إن هذه الصورة هي الأخيرة له في المملكة العربية السعودية وقت الحج.