تفاصيل صادمة.. القصة الكاملة لانتحار فتاة أوسيم بعد إجبارها على الزواج
"خطوبتك يوم الخميس الجاي، ومش عايز ولا كلمة تاني، العريس جاهز ومش عايز كلمة زيادة"، كلمات أطلقها مزارع في وجه ابنته خلال حديث دار بينهما عن موعد خطوبتها على نجل صديقه، لكن الفتاة رفضت بزعم أنها لا تحبه وأنها لا تستطيع أن تعيش معه تحت سقف منزل واحد.
احتدم النقاش بين الأب وابنته، بعدما فهم من رسالتها أن رفضها عبارة عن إهانة له أمام صديقه، فقال لابنته: "قدامك مهة 3 أيام وعايز ردك بالموافقة عشان كده عيب"، إذ راوض رأس الرجل اعتقاد أن ابنته تربطها علاقة عاطفية بشاب آخر لا يعرفه، فاعتدى عليها بالضرب المبرح حتى أحدث لها إصابات متفرقة في جسدها.
أغلقت الفتاة غرفتها عليها وجلست لساعات طويلة ورفضت فتح الباب لوالدتها، وعندما انتاب الشك الأسرة كسروا الباب فوجدوها ملقاه على الأرض فاقدة للوعي، فاعتقدت الأم أنها في غيبوبة فاصطحبتها إلي مستشفى أوسيم المركزي، وهناك أكد الأطباء وفاتها.
وبفحص الغرفة من قبل الأسرة تبين وجود آثار سم فئران، ما يشير إلى أن الفتاة انتحرت داخل منزل أسرتها في أوسيم. وتلقى مركز شرطة أوسيم بلاغًا بوصول ربة منزل، 22 عاما، متوفاة بعد تناول مادة سامة، بمناقشة والدها، فلاح 52 سنة، قرر بتناولها مادة سامة لرغبتها في الزواج من شخص رفضه.
وقررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الفتاة لبيان أسباب وفاتها وموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية، حتى يتسنى لها استكمال الإجراءات القانونية، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث.
وأفادت تحريات المباحث التي أشرف عليها اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن والد الفتاة اعتدى عليها بالضرب عندما رفضت الاستجابة لطلبه بالموافقة على الزوج الذي اختاره لها.
وبمناظرة الجثة تبين وجود آثار تعد، وبإجراء التحريات تبين عدم صحة أقواله وبإعادة مناقشته وتضييق الخناق عليه، قرر أنه كان يرغب في تزويجها من أحد الأشخاص، إلا أنها رفضت فتعدى عليها بالضرب لشعوره بإهانته لعدم تنفيذ رغبته، وعقب ذلك فوجئ بشعورها بحالة إعياء وقيء، وأنها تناولت مادة سامة خشية إجبارها على الزواج.