بعد معركة دامية مع قوادة ..تفاصيل صادمة عن فتاة شقة فيصل المنتحرة
فشلت كل محاولات فتاتي ليل، للهروب من بطش وجبروت المعلمة "عسلية"، القوادة التي تتخذ من شقة بالطابق العاشر في عقار بفيصل مقرًا لنشاطها الإجرامي في ممارسة الأعمال المنافية للآداب، وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي بين القوادة وزبائنها وفتاتي ليل شريكاتها في الجريمة.
وبدأ الخلاف يحتدم بين القوادة وفتيات الليل عندما اعترضن على النسبة التي يحصلن عليها من الزبائن وهي 30 في المائة، بينما تأخذ المعلمة "عسلية" الباقي بزعم أنها هي من تحضر الزبائن وتوفر الشقة والأدوات المستخدمة في تلك الممارسات الإجرامية.
وبحسب تحريات المباحث، أن آخر 20 دقيقة في شقة العاشر شهدت معركة دامية بين الفتاة "شهد" والمعلمة "عسلية" التي نجحت في السيطرة على الفتاة وطعنها بشفرة موس حلاقة، وحبسها داخل إحدى الغرف بالشقة، بينما كانت فتاة أخرى محبوسة في الغرفة المجاورة لها.
تملك الغضب الفتاة وأسرعت في جذب مرتبة سرير غرفتها ووقفت عليها وصعدت أعلى النافذة وألقت بنفسها من الطابق العاشر لتسقط جثة هامدة، دقائق أعقبت سقوط جثمان الفتاة، بدأت بعدها على الفور أعمال البحث الجنائي من مباحث الجيزة.
"دول عيال طماعين، إحنا بنجيب لهم الشغل والمكان، وكمان مش عاجبهم".. تلك الكلمات اعترفت بها القوادة بعد القبض عليها، وتبين من تحريات المباحث التي أشرف عليها اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن الفتاة المتوفاة ألقت بنفسها من عقار في ميدان الساعة بفيصل، بعد أن تشاجرت مع قوادة، فاعتدت الأخيرة عليها بشفرة موس حلاقة ما أدى لإصابتها بنزيف.
وقررت النيابة حبس القوادة على ذمة التحقيقات، وتبين أن القوادة تركت الفتاة ودخلت إحدى الغرف ونامت، بعد أن أغلقت باب الشقة ومنعتها من الخروج، وأن الفتاة المنتحرة تدعى "شهد"، 22 سنة، وأنها استخدمت مرتبة من على السرير، وصعدت فوقها، وألقت بنفسها فماتت في الحال.
وقررت النيابة العامة، انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الفتاة، وموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية، حتى يتسنى للنيابة استكمال إجراءاتها القانونية، واستمعت النيابة لأقوال الفتاة المحبوسة، التي اتهمت القوادة وتدعى "عسلية"، 34 عاما، باحتجازها مع صديقتها "شهد" التي انتحرت للهرب من الاحتجاز وبطش المعلمة "عسلية".