المباني العشوائية تهدد بخروج القاهرة التاريخية من قائمه التراث العالمي
تعد الأثار الإسلاميه فى مصر حلقه الوصل بين الماضى والحاضر ترمز لعبقريه الأجداد وتحكى للأحفاد تاريخ يعبر عن مدى براعتهم فيما صنعوا.
ويكشف ناجي حنفي محمود مدير عام مناطق اثار جنوب القاهره عن كيفيه استغلال بعض الأماكن الأثرية الأخرى التى سيتم توظيفها قريبا لتلحق بركب من سبق فى ذلك الشأن مثل قصر اسماعيل باشا المفتش بالقاهره الذى يخضع حاليا للترميم، من أجل تهيئته ليصبح مركز ابداع يُحَكى من سبقوه فى ذلك ومنهم قصر الأمير طاز وقبه الغورى ومنزل على لبيب وسبيل قايتباى فى جنوب القاهره وغيرها فى باقى المناطق بالإضافة إلى باب العزب فى القلعه ومدرسه السلطان محمود بالسيده زينب التى تشمل الأداره الخاصه بنا ولكنه تحت الدراسه الأن وسوف يتم نقلنا لمكان أخر من أجل تهيئة وترميم الأثر لذلك الشأن فى حال تمت الموافقه النهائيه عليه.
مشيرا إلى أن معظم الأثار سيتم توظيفها بهذا الشكل لأنها فكره سائده فى وزاره السياحه والآثار حاليا حيث أثبتت نجاحهاعلى ارض الواقع فى إحياء الأثر والمحافظه عليه بحيث تكون تحت إشراف الوزاره للمتابعه والإشراف عليه بشكل مستمر.
وعن أهم الأثار التى يجب أن تسجل فى القائمه التراث العالمى قال:لدينا فى المنطقه ١٩٣ اثر تتنوع بين أسبله وكتاتيب وتكيات ومنازل ذات حقب تاريخيه متنوعه منها أسره محمد على والعصر المملوكي والفاطمى والأيوبى والعثمانى وغيرها من العصور، حيث يؤهلها بشكل قوى أن تكون ضمن قائمه التراث العالمى، ولكن للأسف من بعد ٢٠١١ زادت المبانى الخرسانية التى تُبنى بشكل عشوائي مما أثر على جمال الأثر وأهميته فأفقد المنطقه أهميتها التراثيه الى حد ما، رغم أن لدينا قانون حمايه الأثار الماده ٩٠ لسنه ٢٠١٦،وبهذا القانون نحاول أن نحد هذه العشوائيه لتخفيف الضغط الكبير على القاهره التاريخيه لأن فى الأصل غير مسموح بالبناء وتوجد مخلفات كثيره جدا لدينا لأعمال البناء ونحن نحارب هذه المشكله مع الجهات المختصه مثل الشرطه ومخاطبه الأحياء المختلفه باستخراج قرار إزاله ولكن الناس مستمره فى البناء مما أثر على المنطقه وجعلها عرضه لفقد قيمتها الأثرية.
وأكد ناجى أن الأصل يكمن فى إزاله هذه المباني ولكنه مستحيل لأن كل شارع وحاره وميدان يمتلئ بالأثر لهذا لابد المحافظه
على النسيج العمراني من خلال عمل تطور له بحيث يتماشى مع الأثر، مما يخفض التلوث البصرى الذى أحدث تشوهات جعلت القاهرة التاريخيه مهدده بالخروج من قائمه التراث العالمى.
وعن تطبيق فكره عمل متحف للمصحف الكريم والمخطوطات النادرة قال انها فكره جيده جدا وتستحق الإهتمام وأرحب بها فهى الأولى من نوعها وسوف تفيد الباحثين كثيرا، فلدينا الكثير منها، يوجد فى مكتبه السيده زينب مكتبه عريقه بها مصحف سيدنا عثمان ابن عفان وغيره كثير فى مختلف الجمهوريه وفى دار الكتب مثلا يوجد مصحف مكتوب على حبه قمح، والأمثله كثير لهذا ارحب بتلك الفكرة، وكما يوجد لدينا عدد كبير من المخطوطات النادر لهذا وهى فعلا تستحق الدراسه من قبل وزاره السياحه والآثار.
وعلق ناجى على إقامه المتاحف والإكتشافات الأثرية أن مردود الاستفاده منها على الوزاره والعاملين بها ضعيف خاصه فى ظل الركود العالمى بسبب مرض كورنا وزيارة المواقع الأثرية حاليا نادره من الأجانب وان وجدت ذات أعداد قليله، كانت الوزاره قبل عام ٢٠١١ دخلها المادي عالى جدا ومن أغنى الوزارت، ولكن لا يوجد حاليا أى دخل سياحى لكن مستقبليا يمكن الإستفادة من هذه الإكتشافات او المتاحف أم حاليا لا يوجد اى استفاده سواء لنا أو للوزارة، نحن نأخذ مرتبات الموظفين من وزاره الماليه وليس لنا اى دخل اخر.
وذكر أن معظم مشاريع وزاره السياحه والآثار متوقفه لقله التمويل ماعدا مشروعى المتحف المصرى الكبير بالهرم ومتحف الحضاره، ما عدا هذا كله متوقف وانا لدى أثار كثيره تحتاج الى تمويل لأنها مهدده بالإندثار، قبل عام ٢٠١١ كان يوجد مخصصات ماليه لوزاره السياحه أم الآن الاعتماد كله ذاتى على السياحه وكثير من الشركات لها مستحقات ماليه وغير قادرين على دفعها فى الوقت الحالي لأن السياحه غير منتعشه.
وعن تشابك وزاره السياحه مع وزارتى الأوقاف والثقافه قال أنه كان غير مفيد للآثار لكن حاليا اصبحا شركاء لنا حيث يحتم على الجهة المستغله للآثر ان تقوم بترميمه والمحافظه عليه وعلى كافه عناصره المعمارية والزخرفيه وعمل الصيانه وكافة الأعمال الخاصه به للمحافظة عليه من التلف.
وعن بعض الحلول التى تعود بوزاره السياحه كسابق عهدها قال: حاليًا العالم كله متوقف بسبب كوفيد19 والأحداث السياسه فى المنطقه، لكن فى حاله رجوع السياحه يسهم إقامه المعارض الخارجيه فى انتعاش السياحه بشكل قوى من جديد.
ثانيا عمل مستنسخات طبق الأصل للقطع الفريده فى الأثار وغيرها وإقامة معارض لها يسهم ايضا فى رجوع السياحه بقوه
ثالثا توظيف الأثر واستغلاله ثقافيا أو علميا أو خدميا وبشكل يليق به يعود على الجميع بالنفع.
وتمنى مدير عام مناطق أثار جنوب القاهره، أن يوجد تكتف مع جميع الجهات المعنيه لتتعاون معنا من أجل ذلك التاريخ الذى يستحق منا أكثر من ذلك مثل المحليات وغيرها من أجل المحافظه على حضاره وتراث ليس له مثيل.