لحظة اغتصاب سعاد حسني.. حكاية مشهد أعيد أكثر من مرة وتسبب في انهيار السندريلا | صور
يعد فيلم الكرنك واحد من أشهر الأفلام المصرية، حيث يعد من الأفلام السياسية، وقد أنتج في 1975 للمخرج علي بدرخان، وقصة نجيب محفوظ، وسيناريو وحوار ممدوح الليثي، وبطولة كوكبة من النجوم في هذا الوقت بل هم نجوم إلى وقتنا هذا رغم رحيل بعضهم: مثل سعاد حسني، نور الشريف، كمال الشناوي، محمد صبحي وغيرهم.
وقد تناول الفيلم ما كان يتعرض له اصحاب الفكر السياسي والشبب الجامعي داخل السجون خلال فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وانتهى الفيلم ببداية حكم الرئيس الأسبق أنور السادات، وقد تضمن الفيلم مشهد جريئة بشكل غير معتاد خلال تلك الفترة، بل أن مشهد اغتصاب بطلة الفيلم وهى سعاد حسني مازال عالقًا في الأذهان حتى اللحظة.
حيث حظى مشهد الاغتصاب في الفيلم بشهرة واسعة، وقد تمكن علي بدرخان مخرج الفيلم من اختيار الشخص الذي سيؤدي دور أحد الحراس في المعتقل وسيقوم باغتصاب سعاد حسني، فقد كان وجها غير معروف، ويمتاز بضخامة الحجم، وحدة الملامح، وكان يسمى في الفيلم “فرج”.
وقد يرغب الكثيرون ممن شاهدوا الفيلم في معرفة من هم “فرج” والذي أخاف المشاهدين أنفسهم.. فهو كومبارس يدعى علي المعاون، حيث مثل 11 فيلم بعد فيلم الكرنك، ولكن لم يحظى في أي فيلم ظهر به بالشهرة التي حققها في فيلم الكرنك.
وعلي المعاون كومبارس مصري ولد في 17 مارس 1917 وتوفي في 18 يناير 1982 ، وهو مثله مثل الكثيرين الذين تميزوا بضخامه الجسد والملامح القاسيه فانحسرت ادواره فى الشر وتجسيد رجل العصابات او المخبر ومن اشهر اعمال على المعاون دوره فى فيلم الكرنك والذى قام فيه بدور مخبر امن الدوله الذى اعتدى على الفنانه سعاد حسنى كذلك مشهد صاحب الخمارة في مسرحية سيدتي الجميلة وخناقته مع حسب الله بعضشي "اجمال إسماعيل" وعم لالو الطرشجي "فهمي أمان"....... إنه الفنان علي المعاون مثله مثل الكثيرين الذين تميزوا بضخامة الجسد والملامح القاسية فانحسرت ادواره فى الشر وتجسيد رجل العصابات او المخبر اشترك هذا الفنان ف أكثر من 60 عمل اشترك في أفلام خمسة في الجحيم ..سأعود بلا دموع..خلي بالك من جيرانك...السقا مات...حكمتك يارب...رغبات ممنوعة...سكرتير ماما...من أجل حفنة أولاد...شنبو فى المصيدة...الزوج العازب
مع تصاعد أحداث الفيلم تجد "زينب" سعاد حسني نفسها في غرفة خالد صفوان "كمال الشناوي" رئيس الجهاز للتحقيق في انتمائها وإسماعيل خطيبها "نور الشريف" لإحدي المنظمات الشيوعية، وحينما ترفض الاعتراف يمزق ملابسها فتبصق في وجهه فيصفعها بالقلم ويستدعي "فرج"، ليقوم بمشهد الاغتصاب، كل هذا الرعب الذي شاهدناه علي الشاشة كانت له كواليس قوية.
وحكي كمال الشناوي والذي شارك في العمل عن كواليسه وقال: "المشهد تم تصويره بعد بروفات كتير وتحضير جيد وطبعا كلنا كان عندنا رهبة وإحساس بالمسئولية وإدراك إن إعادة مشهد زي ده هيكون صعب على سعاد، وأنا فاكر إننا كلنا بعد المشهد انهارنا، وسعاد انهارت فأخدتها في حضني، وكانت منهارة من البكاء وجسمها كله بيتنفض، من كتر معايشة حالة القهر، وفاكر إني فضلت حاسس بالغضب والقرف طول اليوم، ويمكن في اليوم التاني كمان".
مخرج العمل علي بدرخان، قال إنه عاد المشهد أكثر من مرة وتحملت سعاد العناء والشقاء رغم أن ملامحها كانت تكشف ألما شديدًا وقهر حقيقي، وعاد المشهد حتى بكيت وقتها قلت "ستوب" لتدخل سعاد في انهيار كامل، مشيرا إلى أنه لم يخبر سعاد بميعاد تصوير المشهد إلا قبله مباشرة