منحة وغرامة وإجازات.. 6 قرارات عاجلة من الحكومة لمواجهة كورونا
محاولات مستمرة من جانب الحكومة المستمرة للسيطرة على الأوضاع ومنع انتشار فيروس كورونا بين المواطنين، في ظل قدوم الموجة الثانية من الجائحة، وارتفاع أعداد المصابين بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة.
وفي هذا الإطار، اتخذت الحكومة عددا من القرارات التي تساعد في منع تفشي الجائحة، والحفاظ على أعداد المصابين في المعدلات الآمنة، حتى يتمكن القطاع الصحي من استيعابها والتعامل معها، ولضمان عدم انهيار الأطقم والمنشآت الطبية، مثلما جرى الحال خلال أشهر الصيف الماضي، التي شهدت ذروة الموجة الأولى من الجائحة.
وتمثلت قرارات الحكومة للتعامل مع الموقف، ما يلي:
1- تخفيض العمالة
شهد ترأس الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، الأربعاء الماضي، تفويض الوزارات والجهات الحكومية في تقليل أعداد العاملين وخفض الكثافة فيما بين العمال والموظفين، وفقا لما تقتضيه الحاجة لمواجهة تطورات جائحة فيروس كورونا.
وشمل التوجيه التأكيد على عدم تأثير خفض كثافة العمال والموظفين اليومية وتقليل أعدادهم، على الخدمات المقدمة للمواطنين، حتى لا يؤثر ذلك على سير العمل داخل تلك الجهات، على أن يكون القرار وفقا لطبيعة عمل كل جهة.
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن الموظفة الحامل أو التي ترعى طفلاً أو أكثر يقل عمره عن 12 سنة ميلادية، والمُصاب بأي من الأمراض المزمنة، وفقًا لما هو ثابت بملفه الوظيفي، تكون الإجازات الاستثنائية الممنوحة في هذه الحالات مدفوعة الأجر، ولا تحسب ضمن الإجازات المقررة قانونًا أو تؤثر على أي من مستحقات الموظف المالية.
2- غرامة الكمامة
وفي إطار قرارات الحكومة لمواجهة جائحة فيروس كورونا، أصدر رئيس مجلس الوزراء قرارا بشأن عودة تطبيق الغرامات على غير الملتزمين بارتداء الكمامات في وسائل المواصلات العامة، وكذلك في الجهات الحكومية وأماكن التعامل مع الجمهور والأسواق والميادين والأماكن العامة، والتي تصل إلى 4 آلاف جنيه.
وتأتي تلك الغرامات للتشديد على المواطنين وحثهم على ارتداء الكمامات التي تعتبر هي الإجراء الأبرز للوقاية من العدوى ومنع انتشارها بين المواطنين، وفقا لما أقرته منظمة الصحة العالمية، بعدما لمست الحكومة تهاونا من جانب المواطنين في ارتداء الكمامة.
3- إلغاء إجازات الأطباء
قررت وزارة الصحة والسكان، إيقاف منح أو تجديد الإجازات للأطباء وأطقم التمريض والفنيين والإداريين وجميع العاملين بقطاع الصحة، وذلك ضمن خطة الوزارة لمواجهة الموجة الثانية لفيروس كورونا.
وقال مصدر مسئول بوزارة الصحة، -وفقا لما نشرته صحيفة الوطن- إن الوزارة قررت أيضًا إيقاف الإجازات غير الوجوبية والتي تشمل السفر للخارج، أو تحسين الدخل أو مرافقة الزوج، لافتا الى أن هذه الإجراءات تأتي استعدادا لمواجهة الموجة الثانية للفيروس.
4- غلق المحلات
شهدت الأيام الماضية تقدم اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، بمقترح بشأن مواعيد غلق المحال في الفترة المقبلة، في إطار الإجراءات الحكومية لمواجهة الجائحة العالمية، حيث من المقرر أن يتم تطبيق القرار بشكل رسمي اعتبارا من أول ديسمبر المقبل.
وتضمن المقترح تحديد مواعيد لغلق المحلات طبعا لكل نشاط، بحيث يتم مد عمل المقاهي والمطاعم ساعة إضافية، بعد مواعيد غلق المحلات التجارية والمولات، ومن الممكن خلال فصل الشتاء غلق المحال من العاشرة مساء، والمقاهي والمطاعم 11 مساء، وفي موسم الصيف يمد العمل ساعة إضافية، بحيث تغلق المقاهي والمطاعم الساعة 12 صباحا، بعد مواعيد غلق المحلات بساعة، ويراعى كل نشاط، والبعد الاجتماعى للمواطنين وذوي الشأن، وتستثنى الصيدليات والسوبر ماركت من قرارات الغلق.
5- منحة العمالة غير المنتظمة
أبرز الخطوات التي تسعى الحكومة من خلالها لمواجهة الجائحة هي صرف منحة العمالة غير المنتظمة لمن تتضرر أعمالهم بسبب انتشار الفيروس وما يتبعه من قرارات للمواجهة، وذلك وفقا لتوجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وشهد اجتماع الحكومة الأخير، توجيها من جانب رئيس الوزراء، بحصر العدد النهائي للمستحقين؛ تمهيدا للإعلان خلال الأسبوع الجاري عن موعد الصرف، وذلك في إطار تنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية.
6- الكمامات في المدارس
وفي إطار الإجراءات الحكومية لمواجهة الجائحة، أعلن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، عن تغريم أي معلم يخالف قرار ارتداء الكمامات الطبية داخل المدرسة، وذلك ضمن تنفيذ الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من تفشي فيروس كورونا، مشيرا إلى أن الغرامة تقدر بـ4 آلاف جنيه، مشددا على ضرورة التزام جميع المعلمين والتلاميذ بارتداء الكمامات الطبية، لمنع انتشار الفيروس، وحفاظا على أرواحهم وسلامتهم.
وقال وزير التعليم، إن على العاملين بمنظومة التربية والتعليم الالتزام الكامل بتنفيذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من تفشي فيروس كورونا، موضحا أن منظومة التعليم يعمل بها 25 مليون فرد ما بين تلاميذ ومعلمين وإداريين، مؤكدا أن الحرص على تنفيذ الإجراءات بصورة دورية سيعمل على سير العملية التعليمية بمختلف المدارس على مستوى الجمهورية دون أدنى مشاكل.