البحوث الفلكية توضح حقيقة اختفاء الإسكندرية ومدن الدلتا خلال سنوات
علق الدكتور جاد محمد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية الجيوفيزيقية التابع لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي، على التنبؤات التي تتوقع اختفاء مدينة الإسكندرية وبعض مدن الدلتا نظراً لارتفاع منسوب البحر الأبيض المتوسط سنوياً، قائلا:" في وقت من الأوقات مصر لم تكن موجودة على الخريطة ودا وفقاً للدراسات والأبحاث العلمية يرجع لملايين السنين، وخير دليل على ذلك هو جبل المقطم لكونه حجر جيري، والمعروف أن الحجر الجيري يترسب في قاع البحر فهو كان القاع العميق للبحر الأبيض المتوسط، وكان الشط وقتها عند مدينة الخرطوم، وهذا الكلام كان من 250 مليون سنة"، مضيفاً أن الدورة الجيولوجية بملايين السنوات.
وأوضح القاضي "أن الدراسات البحثية، أثبتت وجود الدلتا على الصفيحة التكتونية، وهي لها حركتان، الأولى حركة تبعد عن الجزيرة العربية والآخرى تهبط تحت الصفيحة الأوربية، وهى السبب الذي سيأتي بالدورة العمرية الـ 200 مليون سنة، وهي عندما كان البحر المتوسط يغطي مصر وسترجع الدورة وتنزل مصر تحت سطح البحر، وهذا بعد ملايين السنوات بما يعادل 200 مليون سنة"، مشيراً إلى أن إرتفاع منسوب مياه البحر الأبيض المتوسط يتم سنوياً بالمليمترات، موضحاً أن كل 100 سنة يرتفع منسوب مياه البحر المتوسط حوالي 30 سنتيمبتر، مؤكداً أن ما يتردد عن اختفاء الاسكندرية خلال سنوات هو بمثابة إشاعات.
وأضاف أن المسافة بالبحر الأحمر تتسع سنويا بين مصر و السعودية بمسافة 1 سنتيمتر، أي أن كل عام السعودية تبعد عن مصر والسودان بمسافة 1 سنتيمتر، مشيراً إلى أن هذه النتائج نتيجة الاحداثيات والابحاث والدراسات التي استنتجتها أقسام المعهد القومي للبحوث الفلكية بشان تغيرات و تحركات القشرة الأرضية .
واكد القاضي، ان المعهد مزود حالياً بعدد من الأجهزة الحديثة التي تؤهله لمتابعة المتغيرات الطبيعية والجيولوجية التي تتعرض لها البلاد دورياً .