جريمة الـ3 دقائق وسر المليون جنيه .. تطورات مثيرة في قضية الفنانة عبير بيبرس قاتلة زوجها
3 دقائق فقط.. كانت كفيلة بتحويل حياة عبير بيبرس، الممثلة المغمورة، من الأضواء والشهرة إلى السجن، متهمة بقتل زوجها الثري نجل مالك إحدى شركات البترول.. 3 دقائق نقلت اسمها من تترات الأعمال الفنية إلى سجلات المحبوسات احتياطيا على ذمة جريمة "قتل".
إن كنت شاهدت أدوارا لـ"بيبرس" من قبل في "داين تدان" أو "السع وفلسع"، فعليك أن تعلم بأمر النيابة العامة الصادر، اليوم، بإحالتها للمحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات القاهرة متهمة بقتل زوجها عمدا، داخل شقتهما بالبساتين، وإنك لن ترى اسمها مجددا على تترات أعمال مقبلة، لحين الفصل في أمرها بمعرفة المحكمة، بالإدانة أو البراءة.
التحريات والتحقيقات، أجابت عن كيفية تنفيذ الجريمة فى 3 دقائق، ومن هو زوجها وكيف ارتبطا سويا؟ حيث أكدت التحريات أن المتهمة تزوجت من المجني عليه، وهو مالك إحدى شركات البترول، عرفيا، ثم أصبح رسميا، وحصلت على مهر قيمته مليون جنيه، وذلك حسبما أفاد به والد المجني عليه، أمام جهات التحقيق.
وشرح أسباب الخلافات المؤدية للجريمة، التي وقعت في مطلع يوليو الماضي، حيث نشبت مشادة بين الزوجين، بسبب رغبتها فى الحصول على مصروف منه يُقدر بـ150 ألف جنيه شهريا، كما طلبت منه عدم الرجوع لزوجته الأولى.
والد المجني عليه أكد أن المتهمة قصدت قتل ابنه، بسبب الخلافات المستمرة بينهما، التي كان سببها الرئيس هو طمعها فى أمواله، وآية ذلك طلبها زيادة مصروف سنوى يُقدر بـ1.8 مليون جنيه.
التحريات كشفت كيفية تنفيذ الجريمة، حيث نشبت مشادة بين الزوجين.. لم تدم طويلا، هبّت "عبير" من مكانها، واستلت زجاجة كسرتها لتصبح مدببة، وغرستها فى صدر زوجها، ليسقط مضرجا فى دمائه، ويلفظ أنفاسه الأخيرة.
قسم شرطة البساتين تلقى بلاغا بالحادث، انتقل إلى هناك، وتبين من الفحص وفاة المجني عليه، وسألت خادمته الأفريقية، والتى قالت إن "عبير" زوجة المجني عليه هى من قتلته، بسبب خلاف بينهما، وألقت الشرطة القبض عليها.
النيابة العامة باشرت التحقيقات بعد تلقيها محضرا من الشرطة.. حيث انتقلت وعاينت الشقة وناظرت الجثة وسألت الخادمة، ثم أمرت بالتشريح والدفن، وحبست المتهمة احتياطيا على ذمة التحقيقات.
مثُلت "عبير" أمام قاضي التجديدات أكثر من مرة، فى كل مرة تعترف بقتل المجني عليه، نافية التعمد، مؤكدة أن جريمتها رد فعل لما حدث من زوجها حيث لطمها على وجهها، وهو ما ينفيه والده الذي أكد أن زوجة ابنه قتلته عمدا ورتبت للفعل.
وما بين هاتين الروايتين، تقف محكمة الجنايات حكما عادلا، توازن بين أدلة الدعوى التى شملت تقرير الطب الشرعي وتحريات المباحث وشهادات الشهود، لتطمئن لدليل وتلتفت عن آخر، لتصدر حكما دائما ما يكون هو عنوان الحقيقة ويكشف عما حدث داخل الشقة فى 3 دقائق.