الحياة دي غريبة.. لحظة وفاة محمود المليجي أثناء تمثيله مشهد الموت
تحل ذكري ميلاد الفنان الراحل محمود المليجي، الثلاثاء، إذ أنه من مواليد 22 ديسمبر عام 1910، حيث نشأ في حي المغربلين بالقاهرة، ودرس في مدرسة «الخديوية» الثانوية، وهناك ألتحق بفريق التمثيل وتتلمذ علي أيدي عدداً من كبار الفنانين، أبرزهم جورج أبيض، أحمد علام، عزيز عيد وفتوح نشاطي.
وتعرض المليجي لموقف صعب أثناء دراسته، حيث جاءهم الفنان عزيز عيد لتدريبهم، وهو ما أثار سعادته لانبهاره بشخصيته، ولكنه فوجئ بعدم اهتمامه به وحديث الأخير معه قائلاً: «دور علي شغلانة تانية.. أنت مش ممثل»، حيث سقطت تلك الكلمات كالصاعقة على رأس المليجي، ليكتشف أن عيد تعمد توجيه هذا الكلام إليه كي لا يُصاب بالغرور.
وفوجئ المليجي أثناء تقديمه لعرض مسرحي بعنوان «الذهب» بعرض الفنانة فاطمة رشدي عليه الانضمام لفرقتها براتب شهري قدره 4 جنيهات، وقدم معها العديد من المسرحيات، أبرزها «مجنون ليلي، و667 زيتون» لينطلق بعدها في عالم السينما بفيلم «الزواج» ومنه توالت أعماله السينمائية والمسرحية التي صنعت اسمه ومجده الفني.
وفي السادس من يونيو عام 1983، كان المليجي يصور أحد مشاهد فيلم «أيوب» مع الفنان الراحل عمر الشريف، ووفقاً لرواية مخرج الفيلم هاني لاشين فإن المليجي كان يصور مشهد وفاته، وقال للشريف: «يا أخي الحياة دي غريبة جداً، الواحد ينام ويصحي وينام ويصحي ويشخر» وأومأ رأسه للأسفل ليطلق صوتاً، فأبدى الحضور دهشتهم من إبداع المليجي في المشهد، حيث حدثه عمر الشريف قائلاً: «خلاص يا محمود أصحى المشهد خلص» إلا أن الأخير قد فارق الحياة في هذه اللحظة وسط حالة من الصدمة انتابت أسرة الفيلم.
وحملت أسرة الفيلم جثمان محمود المليجي إلى منزله بحي الزمالك، حيث رفضوا إبلاغ زوجته الفنانة علوية جميل بنبأ وفاته، وقاموا بالاتصال بالطبيب الذي أكد نبأ الوفاة إثر إصابته بأزمة قلبية حادة.