بعد ٥ أشهر من الكارثة.. حسم الجدل حول جثة "شادي" آخر غرقى شاطئ النخيل
بعد مرور أكثر من ٥ أشهر على آخر غرقى شاطئ النخيل غرب الإسكندرية، أسدل الستار أخيرًا على مصير جثة شادي عبد الله، والذي غرق ومعه ١١ آخرون في الصيف الماضي، وخرجت جثته مشوهًا وبلا رأس ولم يحسم الطب الشرعي وقتها ما إن كانت لشادي، وكذلك لم تتعرف أسرته على ما تبقى من الجثمان الذي ظل ١٤ يومًا في مياه البحر.
وأكد الدكتور رأفت توفيق حمزة، أستاذ مساعد بقسم تدريب الرياضات المائية بكلية التربية الرياضية جامعة الإسكندرية - أحد الغواصين المتطوعين في البحث عن جثامين غرقى شاطئ النخيل، أن الطب الشرعي بعد مرور ٥ أشهر على حادث غرق شادي عبد الله آخر غرقى النخيل، حسم القرار بخصوص الجثمان الذي عثر عليه وأثبت أنه لشادي فقيد النخيل بنسبة ٩٨٪، وذلك من خلال تحليل DNA الذي لم يجب حينها بشكل قاطع لتدهور أنسجة الجثمان والذي استغرق تحت مياه شاطئ النخيل لمدة ١٤ يومًا.
وأضاف، أن الطب الشرعي يعتمد على ١٤ متغيرًا يحدد فيهم إذا كان جثمان الفقيد لصاحبه أم لا، ترتبط بظروف الوفاة والطبيعة الجغرافية بجانب تحليل الـDNA ليحسم القرار بشأن الجثمان الغارق.
وتابع: "في انتظار أسرة الفقيد لاستكمال الإجراءات الخاصة بالجنازة والدفن في مسقط رأسه بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة".
وكانت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أعلنت في شهر يوليو الماضي عن غرق ١٢ شخصًا بشاطئ النخيل بمنطقة 6 أكتوبر.
وأوضحت الإدارة في بيان لها، أنه في حوالى الساعة ٥.٢٠ صباحًا قام بعض المواطنين بالنزول إلى مياه شاطئ النخيل بنطاق حي العجمي، والمغلق حاليًا ضمن الشواطئ المغلقة بقرار رئيس مجلس الوزراء والخاص بحظر ارتياد الشواطئ ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وتبين غرق ٣ من أسرة واحدة وهم شادي عبد الله وشقيقه وابنه عمته، وظلت أسرته على الشاطئ لأكثر من ١٥ يومًا تبحث عن جثمانه بعد انتشال جثة كافة الضحايا عدا شادي وفي اليوم الـ١٤ تم انتشال جثة بلا رأس ومشوهة ولم تتعرف عليه أسرته، ولم يحسم الطب الشرعي وقتها أن كانت لآخر الغرقى أم لا.