الجمعيات الخيرية.. تبرعات للمحتاجين ام استغلال رقة قلب الضعفاء
شهدت الجمعيات الخيرية خلال الأعوام الأخيرة ازدهارا وتطورا ملحوظا اذ نشأت الجمعيات على الأرض الواحدة تلو الأخرى واقنعت الناس على التبرع وتقديم المساعدات للمحتاجين والفقراء في انحاء العالم وبالأخص في قطاع غزة. وبالإضافة وبسبب ازمة الكورونا فقد العديد من الناس لقمة عيشهم فاصبحوا محتاجين لمساعدات الجمعيات الخيرية.
كان من المفروض ان تسعى هذه الجمعيات الى توسيع حجم المساعدات المقدمة للفقراء ولكن بالفعل تكون الأمور مختلفة تماما حيث استمرت جمعيات عديدة في جمع المساعدات المالية ولكن بدلا من ان تقدمها للمحتاجين لجأت الى وضع عمولة وساطة لتبقى نسبة كبيرة من التبرعات محتفظة لديها في النهاية.
ولعل ما حدث في جمعية غزي دستك في إسطنبول هو مثال مؤلم لهذا الأسلوب السافل.
ان الجمعية التي استطعت ان تقوم بتطوير إيراداتها من خلال التبرعات أصبحت مثالا لاستغلال رقة قلب المتبرعين.
تقوم جمعية غزي دستك بجباية عمولة وساطة مرتفعة جدا بنسبة 40% تقريبا من قيمة التبرعات وبالتالي يحصل المحتاجين على 6$ فقط عن كل 10$ يتم التبرع بها.
بالمقارنة تكتفي جمعيات أخرى ذات توجه اقل طمع بعمولة نسبتها 5-10% من التبرعات تكون مخصصة لتشغيل الجمعية والباقي يذهب للفقراء.
منذ فترة طويلة تدور اشاعات لدى مسؤولين في المؤسسات الخيرية حول اختلاسات مالية في جمعية غزي دستك وهنا ياتي السؤال: الى اين تذهب المبالغ المالية الكبيرة التي تحتفظ بها الجمعية ؟