عشان يعيشوا سوا .. تفاصيل مثيرة في قتل سيدة وعشيقها للزوج بطريقة بشعة

 صورة لايف

جريمة جرت أحداثها فى منطقة إمبابة قبل 9 سنوات، وشهدت مقتل جواهرجي على يد زوجته وابن عمه، وكان سبب وقوع الجريمة هو رغبة الأخيرين فى التخلص منه والحصول على أمواله، وكذا استكمال ما بدأه من علاقة آثمة استمرت شهورا قبل التخلص من المجني عليه، وانتهت قبل أيام بحكم من محكمة النقض بتأييد حكم الإعدام على العشيق "ابن عم المجني عليه"، والمؤبد لزوجته، لتكتب نهاية جريمة فاحت منها رائحة الغدر والعلاقات الآثمة.
وبدأ "ممدوح" حياته شابا عصاميا، حتى نجح فى افتتاح محل الذهب الخاص به فى منطقة إمبابة، ليبدأ بعد ذلك فى البحث عن عروس حتى اختار "كريستين" ابنة جارهم، وتزوجا، وعاشا حياة هادئة لا يعكر صفوها شي، ورزقا بمولود، وبدأت تجارة "ممدوح" تتوسع، وبات فى حاجة لشخص يضع فيه ثقته ويستأمنه على المحل الخاص به، فاختار "ريمون" إبن عمه، فقد تربيا سويا فى بيت العائلة، وليس هناك أخلص منه "هكذا كان يظن ممدوح" لكن ظنّه خاب هذه المرة وكلفه حياته.
بدأ "ممدوح" يعتمد على "ريمون" فى إدارة محل الذهب الخاص به، وتطور الأمر إلى اعتماده عليه فى قضاء مصالح منزله وشراء احتياجات المنزل وتوصيلها إلى هناك والتعامل المباشر مع زوجته "كريستين" وتوصيلها إن لزم الأمر لأي مكان ترغب فى الذهاب إليه، وهنا كانت أولى فصول الثقة التى قلبت الحال في غضون أشهر قليلة.
بدأت "كريستين" فى التحدث لـ"ريمون" أثناء توصيلها إلى أي مكان ترغب فيه، وأبدت ارتياحا له، فعبر لها عن حبه وبدأ فى تبادل الإتصالات ليلا وبشكل سري، حتى رتبا موعدا لعلاقة آثمة فى منزلها أثناء غياب زوجها وانشغاله فى أعماله، وتكرر الأمر كثيرا بينهما، حتى اتفقا على التخلص من "ممدوح" ليتمكنا من الزواج فيما بعد.
في أحد أيام صيف 2011، اتصل "ممدوح" بـ"ريمون" يطلب منه التوجه إلى منزله لتوصيل زوجة الأول "كريستين" لمنزل والدتها بمنطقة الزيتون، فرحّب الأخير فرحا بنجاح الجزء الأول من الخطة التى أعدها مسبقا مع "كريستين" حيث أتفق معها على ادعاء رغبتها فى التوجه إلى والدتها بالزيتون لبضعة أيام، لتخلو "شقة إمبابة" لـ ريمون ويتمكن من قتل "ممدوح"، كما اتفقا على شراء خطي محمول لإجراء اتصالاتهما من خلالهما للاتفاق على باقي بنود مخططهما.
أوصل ريمون، كريستين إلى منزل والدتها، وحصل منها على نسخة من مفتاح شقة الزوجية، وفور وصوله إلى امبابه، صعد إلى الشقة، واختبأ داخل غرفة النوم الخاصة بـ"ممدوح" انتظارا لعودته وقرر قتله "خنقا" بـ حبل اشتراه فى طريق عودته من الزيتون لإمبابة، وفور دخول "ممدوح" الشقة متعبا من يوم عمل طويل، دلف إلى غرفة نومه لتبديل ملابسه، ففوجئ بـ"ريمون" الذي عاجله بعدة ضربات على رأسه حتى أفقده الوعي، ثم خنقه بحبل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
انتظر ريمون قرابة الساعتين حتى بدأت حركة المارة فى الشارع تقل تدريجيا مع اقتراب منتصف الليل، ليضع جثة "ممدوح" داخل غطاء سيارته، ووضعها فى شنطة السيارة، وانطلق قاصدا منطقة خالية من السكان فى أكتوبر، ووصل هناك، ليلقى الجثة ويشعل النيران فيها لتشويه معالمها تماما، وأجرى إتصالا بـ"كريستين" يخبرها بإتمام الخطة، وغادر المكان.
الأجهزة الأمنية بمديرية السادس من أكتوبر حينها، تلقت بلاغا بالعثور على جثة آدمية محترقة، فى منطقة صحراوية، انتقلت إلى هناك وبدأت في فحص الواقعة، حتى تمكنت من التعرف على هوية المجني عليه، من خلال فحص بلاغات التغيب التى حُررت بالتزامن مع العثور على الجثة.
وبإجراء التحريات المكثفة حول الحادث، تمكنت الشرطة من تحديد هوية الجناة، حيث ألقت القبض على "ريمون" الذي اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع "كريستين" زوجة المجني عليه، وأحالتهما النيابة العامة للمحاكمة الجنائية، حيث أصدرت حكما بـإعدام الأول والمؤبد للثانية، قبل أن يطعنا أمام محكمة النقض، والتى أقرت حكمي الإعدام والمؤبد، قصاصا منهما.