تفاصيل مثيرة .. "واتساب" يكشف سر قاتل عشيقته بالدقهلية بعد 9 أشهر من دفنها
بعد 9 أشهر على وفاة صاحبة الـ29عامًا، وإغلاق ملف القضية كونها لقيت مصرعها إثر سقوطها داخل خزان مياه أعلى سطح منزلها، لم تتخيل أسرة "نحمده" أن الوفاة ناتجة عن قتل عمد.
اكتشاف سر هذه القضية استغرق أيامًا وأشهر طوال، قبل أن يقرر شقيق الضحية تصفح هاتفها النقال مسترجعًا بعض ذكرياتها.
وجد شقيق الضحية على هاتفها رسالة عاطفية بينها وأحد الأشخاص، عبر تطبيق "واتساب"، لحقتها رسالة أخرى من ذلك الشخص يطلب لقاء الضحية بشكل عاجل أعلى سطح المنزل، حيث اكتشف جثمانها.
تلك الرسالة هي التي فتحت أوراق القضية مرة أخرى كاشفة أمام ضباط وحدة مباحث مركز شرطة طلخا، تفاصيل جريمة القتل التي راحت ضحيتها المجني عليها، رغبة من الجاني في وأد علاقة محرمة بينهما.
في مارس من العام الجاري، تلقى مدير أمن الدقهلية إخطارًا من مدير المباحث الجنائية ببلاغ من (هاشم.ح.م.ع - ٢٩ سنة) عامل مقيم بوراق العرب بالجيزة، و(الدسوقى.ر.ا - ٤٨ سنة) عامل مقيم بطلخا، يبلغان بوفاه المجني عليها (شقيقة الأول وشقيقة زوجة الثاني) "نحمده - 29سنة"، أثناء تواجدها بحمام منزل شقيق أختها، حيث سقطت أرضًا نتيجة اختناق ببخار الماء اثناء استحمامها، بينما لم يتهما أحدًا.
انتقل ضباط مباحث مركز طلخا إلى موقع الحادث حيث تبين صحة ما سبق، ووقع الكشف الطبي بمعرفة مفتش الصحة على المجني عليها، وأثبت عدم وجود ثمة إصابات ظاهرية بالجثة، مع وجود تجمع دموي طبيعي بالظهر وشحوب عام بالبشرة.
حينها، خرج تقرير الطب الشرعي بأن سبب الوفاة اختناق ناتج عن بخار الماء، وأن الضحية عانت من نقص الأكسجين، الأمر الذي نتج عنه فشل بالتنفس، بينما نفى الشبهة الجنائية.
حرر بالواقعة المحضر رقم ٢٧١٢ لسنة ٢٠٢٠ إداري مركز طلخا، وبالعرض على النيابة العامة في ذلك الوقت قررت طلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها. وأكدت التحريات عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة، كما جاء بأقوال الأهل وتقرير مفتش الصحة فصرح بدفن الجثمان.
بعد 9 أشهر وعقب اكتشاف رسالة العشيق، تقدم شقيق المجني عليها للنيابة العامة ببلاغ جديد، اتهم فيه (أحمد.إ. - ٢٧ سنة - نقاش) مقيم بمركز طلخا، بقتل شقيقته.
كلف مدير المباحث الجنائية اللواء مصطفى كمال بتشكيل فريق من ضباط مباحث مركز شرطة طلخا بقيادة العقيد علي حضر مفتش المباحث، ومعاونيه النقباء محمد الشربيني، وأحمد محسن وسعد عبدالله، حيث جرى ضبط المتحري عنه، وبمواجهته اعترف بارتباطه جنسيًا بالمجني عليها.
قال المتهم أيضًا، في اعترافاته، إن المجني عليها اتصلت به يوم الواقعة، عبر تطبيق "واتساب"، والتقيا أعلى سطح العقار سكنه، حيث طلبت معاشرته ورفض خشية افتضاح أمرهما، فهددته بأخبار زوجته قبل أن تقدم على الانتحار، على حد قوله.
وبعرض المتهم على النيابة العامة، قرر أحمد المسلمي رئيس نيابة طلخا، وبإشراف المستشار علاء السعني المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنصورة، حبس المذكور 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتحريز الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها، وذلك بعد قيامة بإجراء المعاينة التصويرية للجريمة.