نبض الحياة لـ "بنت البلد": التبرع للفقراء بوصلات مياه يحميهم من كورونا
قال الداعية الإسلامي مصطفى العكريشي، المستشار الديني لمؤسسة نبض الحياة، "الحمدلله الذي جعل للمنفقين ودًا واحصاهم وعدهم عدًا وكل اتيه يوم القيامة فردًا، ذكى نفوسهم فجعلهم من اهل السعادة، وصفاها ونقاها وملأها ودادا ثم أفاض عليهم من عطاياه فجعلهم من الذين احسنوا الحسنى وزيادة والصلاة والسلام على الذي جعل المستضعفين قادة، ومن العبيد أئمة وسادة، صلاة وسلاما عليك سيدي يا رسول الله يا صاحب الحوض والريادة"، موضحًا أن معنى الأية الكريمة "وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً"، هو أن احياها مزودة بضمير الهاء وهو عائد على كل شيء اي احياء كل شيء، مشيرًا إلى أن الله عز وجل خلقنا في هذه الدنيا كي نسعد ويريدنا أن نكون دائما سعداء، وبصحة وعافية ويقين ومحبة ومودة واخاء وتعاون وطمانينة وكل شيء جميل، فالله لم يخلقنا لنشقى، انما لنعيش في سعادة واطمئنان وسكينة وهذا كله لن يحدث إلا اذا احي الإنسان غيره، فكل شيء له زكاة حتى السعادة، بأن يوزعها الإنسان على غيره ويفرحه ويرحمه ويساعده ويوفر له ابسط شيء حتى لو كان بالقليل وذلك لان القليل في نظر غيره يمكن ان يكون هو الأمل والنجاة.
ولفت العكريشي خلال لقاءه مع الإعلامية نشوى مصطفي في برنامج بنت البلد المذاع على قناة المحور، إلى أن سيدنا الحسن رضي الله عنه تكلم عن الميزان، فوصفه قائلا :"هو كفتان ولسان ويروى ان سيدنا داوود عليه السلام ناجى ربه وقال يا رب ارجوك ان تريني الميزان فعندما رآه أغشي عليه، من هول شكل الميزان وكفتيه، قال يا رب ومن يملأ هذه الكفة حسنات، ورد الله قل يا داوود إني اذا رضيت عن عبدي ملأتها له بتمرة"، واضاف العكريشي قائلا :" فما بالك لو تبرعت بقيمة وصلة مياه لأهالى القرى الفقيرة المحرومة من المياه، فلا تستقل ما لديك من تبرع، فعندما تساعد اهالي اسكندرية بتركيب عداد المياه ب 3 الاف جنيه وستساهم الشركة بباقي المبلغ من اصل 7 الاف جنيه".
وأضاف المستشار الديني لمؤسسة نبض الحياة، أن التبرع لأهالى القرى الفقيرة يروي ظمأهم وكبدهم ويحميهم من الأمراض مثل مرض كورونا الذي يحتاج للحماية منه غسل الأيدي بشكل مستمر، وذلك ضمن الإجراءات الإحترازية للوقاية من كورونا، مبشرا المتبرعين بأن الله سيحميهم من المرض وسوف يشربون من يد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم شربة هنيئة لا يظمأوا بعدها ابدًا وسيحميهم الله من كل مرض ومن كل شر ومن كل آفة ومن كل هلكة، وهذا ما اكده سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح الجامع، حيث قال :"صنائع المعروف تقي مصارع السوء والافات والهلكات".
وتابع العكريشي، أن اهل المعروف في الدنيا هم اهل المعروف في الاخرة، واهل المعروف هنا تعني أيضا أن يعرف صاحب المعروف أو عمل الخير في السماء حيث يشار اليهم في السماء بأنهم المنفقين والمتصدقين، مشيرا إلى ان هناك ناس سيدخلون الجنة بدون حساب، حيث يخرجون من القبر الى الجنة مباشرة لا يقفون لنصب ميزان ولا لنشر ديوان، وسيقفون على باب الجنة ويقول لهم سيدنا رضوان خازن الجنة : "اين تذهبون، لم تقفوا لنصب ميزان ولا لنشر ديوان، فيقولون له يا رضوان ما لك وما لنا الم تقرأ القرآن يا رضوان قال قرأت القرآن، قالوا نحن الصابرون فندخل الجنة بغير حساب، قال لهم ماذا كنتم تفعلون، قالوا كنا اذا أسيء لنا حلمنا واذا ابتلينا صبرنا واذا اعطينا شكرنا، فقال لهم سيدنا رضوان ادخلوا الجنة فلا خوف عليكم ولا انتم تحزنون".
وأشار العكريشي، إلى أن هناك منافسة نشأت بين زوج وزجته متبرعين وهم من مدينة السويس، حيث علمت الزوجة بتبرع زوجها ب 4 نخلات في وقف النخيل ووصلتين مياه فتبرعت هي ب 5 نخلات و3 وصلات مياه وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، ومن اراد ان يصل الى دنياه فليقدم اخراه على دنياه ويسعد بوصلة مياه قلب رسول الله ويتصل الآن بنبض الحياة.