مصيرهما مؤسف .. تفاصيل صادمة في اغتصاب أخوين لشقيقتهما بالبحيرة
اختار شقيقان من محافظة البحيرة طريقهما نحو تجارة المخدرات بمحض إرادتهما، إلا أنهما رغبا في أن يجرّوا شقيقتهما إلى الطريق ذاته رغمًا عنها، غير أنها أبت أن تسلك معهما في ذلك الدرب الذي سارا فيه، بالرغم من أنها كانت على علم بأن رفضها هذا سيجلب لها المتاعب.
ما سبق تحقق لاحقًا، بتناوب الشقيقين على اغتصاب شقيقتهما مرارًا، قبل أن تفلت منهما رفقة أبنائها وزوجها إلى بر الأمان، قاصدة أحد أقسام الشرطة بالمركز الذي تقيم فيه لتبلغ عن جرائم أخواتها، لتلقي قوات الأمن القبض عليهما.
ولم تكن الواقعة وليدة المرحلة، بل ترجع لشهر رمضان الماضي، حينما تلقت السيدة «ع.ع.ع»، عرضًا من شقيقها الأكبر بالعمل معه وشقيقهما الأصغر في كار المخدرات، غير إنها أبت تمامًا تنفيذ طلبهما الغير أخلاقي، والمُجرم قانونيًا، والمحرم دينيًا على حد تعبيرها: «أنا حالفة على المصحف مدخلش على عيالي قرش حرام».
وأضافت «ع.ع.ع»، في تصريحات صحفية، إنها منذ رفضها لطلب شقيقيها، ذاقة كافة كاسات العذاب، إذ داوم الأخوان من حينها على مضايقتها وأبناءها أينما ذاهبوا، لشكوكهما بأن تكون قد أبلغت عنهما.
لم تكن مضايقات الطرقات التي تعرضت لها «ع.ع.ع» وأبناءها بسبب رفضها لدخول كار المخدرات، هي أقسى درجات العقاب التي لاقته من أخواتها، إذ لم تكن تلك المضايقات إلا تمهيد سيل من العذاب لاقته «ع.ع.ع» فيما بعد.
تروي «ع.ع.ع»، بنبرة لا تخلو من أنين الألم، بكورة حوادث الاغتصاب تلك، والتي جرت بعدها عدة مرات آخرى: «مرة بعد لما عيالي راحوا الشغل، أخويا الصغير كسر عليا الباب واغتصبني، وبعدها لعدة مرات أخدوني لمكان خالي من المارة وكتفوني من رجلي وإيدي وأغتصبوني علشان كانوا خدوا خبر بإني روحت بلغت عليهم».
تلك المعاناة التي لاقتها «ع.ع.ع»، لم تكن تستطع ان تبوح عنها لأي مخلوق، إذ كانوا دائمًا ما يهددونها بذبح أبناءها أمام أعينها في حالة أن تفوهت بأي من جرائمهما تلك، وذلك على حد قولها.
حيلولة «ع.ع.ع» لكبح جماح هذا الكابوس، كانت بالتفكير بالهرب بأبنائها وزوجها للجوء إلى قوات الأمن، وتحرير محضر هتك عرض واغتصاب، وكشف كل جرائم الشقيقين.
وبالفعل، ألقت الأجهزة الأمنية، القبض على أحد المتهمين باغتصاب شقيقتهم، في مركز المحمودية بمحافظة البحيرة، وضبط بحوزته مبلغ 150 ألف جنيه تبين أنها حصيلة اتجاره في المواد المخدرة.
وحررت السيدة محضر هتك عرض واغتصاب، في مركز شرطة المحمودية حمل الرقم 4996، أفادت فيه بأن أشقائها تعدوا عليها، وأخذوها إلى منطقة تخلو من المارة، بمركز المحمودية في البحيرة، وقاموا بتوثيق قدميها ويديها بالحبال، وتناوبوا اغتصابها.
وأشارت إلى أنهم بعد تعديهم عليها؛ حاولت فضح أمرهم، إلا أنهم توعدوها بقتلها هي وأبنائها، لو أخبرت أحدًا بما حدث.
بدوره، قال الدكتور شوقي السيد، أستاذ القانون الجنائي، إنه في ضوء ما تنتهي إليه تحقيقات النيابة العامة، وتحريات المباحث، والأدلة التي تثبت أو تنفي ارتكاب الجريمة، فإن النيابة العامة ستقيم الدعوى بإحدى الدرجات التالية، وهي إما الشروع في القتل، أو القتل مع سبق الإصرار، أو الاغتصاب، ومن ثم تقرر العقوبة الأشد وفقًا للجرائم المرتكبة.
وأضاف «شوقي» أن الشقيقين سيواجهان تهمة القتل مع سبق الإصرار أو التهديد والشروع بالقتل، والذي يأخذ نفس حكم الجريمة الأصلية وهي القتل، وعقوبة الأشد لتلك الجناية إما المؤبد أو الإعدام.