ياريتني ما فتحتها..تربي يعثر على رسالة مجهولة داخل جمجمة قط ببني سويف
مع دخول المقابر يزداد خفقان القلب وتحدث للجسد قشعريرة غير مبرره، وخوف غريزي، وعادة تلك الأمور لا يخشاها الساحر الذي يقوم بدفن السحر داخل تلك القبور، بهدف الايذاء.
ما وراء الطبيعة كواليس وأسرار خفية، أمور تحزن القلب وترهق البال، التفكير فيها لا يفيد ولا يجلب السعادة، بينما يرهق الذهن ويشغل العقول، فلا يمكن لفرد أن يريح ذهنه وهو يفكر فيما يدبر له من أمور شيطانية.
عالم الجن ملئ بالأسرار التي لازالت حتي يومنا هذا غير ظاهرة، ما بين دفن السحر بجوار جماجم الموتي و كتابة طلاسم بتعبيرات غريبة تبدأ أمور الإنسان تتبدل وتتغير، كيف له أن يعود إلي حياته الطبيعية بعدما علم أن أحد ما يحاول أن يؤذيه، أو يجلب محبته إليه عنوة.
سلسلة أحداث تبدأ مع إيجاد السحر داخل المقابر، هناك العديد من المبادرات كان هدفها تنظيف المقابر من تلك الأعمال السفلية التي تقع تحت بند «السحر الأسود» ولكن ثمة اشياء غريبة تحدث لهؤلاء الشباب الذين يحاولون فك طلاسم تلك الأسحار، ربما قد يصل الأمر إلي حدوث كوارث داخل أسرة كل من حاول فك تلك الطلاسم، الأمر ربما يكون بعيد كل البعد عن هذا السحر المدفون بجوار رأس المتوفي، ولكن يظن من شاركوا في تلك الحملات أن تلك الأمور تحدث لهم بسبب اقترابهم أكثر من اللازم من عالم السحر الأسود.
لم يخطر ببال محمد عبدالباقي، والذي يعمل «تربي»، أن يجد يوما ما سحر مدفون داخل أحد القبور، فهو الذي طالما قضي حياته بين تلك المدافن القريبة من مدينة نصر، متنقلا بينها، لم ير طيلة تلك المدة أشياء غريبة إلي أن قرر العودة إلي بلدته في إحدي قري، محافظة بني سويف، وهنا بدأت سلسلة من الأحداث، أصوات يسمعها الرجل تقلق منامه، وأشياء مبعثرة يجدها بالقرب من القبور، وحينما ينظفها يعود إليها بعد يوم ليجدها كما هي.
كلها أمور لم يرها الرجل طيلة حياته: «لاقيت كلام غريب علي جلد معزة ومعاه صور ست عريانه، وكنت نازل مرة أجهز القبر لميت، لاقيت جوه القبر قميص نوم، وعليه كلام غريب بالحبر».
يعلم الرجال القليل عن أنواع السحر الأسود، حيث يعرفه بأنه ذلك السحر المدفون في قبر أي من أطراف القبر، حيث يعد من أخطر أنواع السحر، وذلك لوجود قوي خارقة تسيطر عليه من قبل الساحر، وذلك لأن المقابر تعد أكثر الأماكن التي يبغضها الجن: «الجن بيعمل كل اللي الساحر بيطلبه منه، لأنه بيخاف من الموت والمقابر».
انتشرت تلك الظاهرة وتكرر ظهور تلك الأسحار داخل القبور، ما دفع الأربعيني إلي المساعدة في إيجادها ومحاولة فك مفعولها من خلال أحد الشيوخ الذي يدعي فك السحر: «لاقيت مره راس قط مدفون وجواه قماشة صغيرة مكتوب عليها حاجات غريبة، وقبل كده كان فيه سمكة معفنه وجواها سحر برضه، والهدف من، ده علشان محدش يقرب من السحر ده ويقرف من الريحة.. انا اتصدمت من اللي بشوفه وياريتني ما فتحت الحاجات دي».
غالبا ما يكون السحر ذلك مدفون بجوار المتوفي وأحيان أخري بالقرب من المقابر، ولا تقتصر علي الطلاسم فقط وإنما قد تصل إلي قطع ملابس ممزقة يحاول من خلالها الساحر أن يفرق بين المرء وزوجته، أو أن يضر شخصا ما: «لازم كلنا نحصن نفسنا، لأن السحر مذكور في القرآن».