الشرط الصعب.. تفاصيل مثيرة عن إنقاذ قمة الخليج من الفشل
ظهر جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ومستشاره الخاص داخل القمة الخليجية وسط القادة فى العلا، خلال التوقيع على بيان المصالحة مع قطر.
ويعد جاريد كوشنر، مهندس قمة المصالحة الخليجية من خلال جولة إقليمية سابقة قام بها مطلع ديسمبر الماضى، بهدف تقريب وجهات النظر بين الدوحة والرياض لإنهاء المقاطعة المستمرة منذ يوليو 2017.
وعقب عودة كوشنر وقتها من المنطقة، أعلنت الكويت عن تحقيق اختراق فى ملف المصالحة التى ترعاه منذ بداية الأزمة، وقاد هذه الجهود الأمير الراحل الشيخ صباح الاحمد.
وقالت وسائل إعلام أمريكية حينها، أن الأزمة الخليجية تسببت في تورط ترامب في علاقة معقدة للغاية، كان عليه أن يحافظ فيها على علاقات جيدة مع كل بلدان المنطقة، دون تفضيل طرف عن الآخر.
وكان موقع "ذا انترسيبت" الامريكى، ذكر أن أحد الأسباب الرئيسية لفقدان وزير خارجية الولايات المتحدة السابق، ريكس تيلرسون وظيفته، هو انحيازه الكبير لقطر.
وفي بداية إعلان مصر والسعودية والبحرين والإمارات مقاطعة قطر لدعمها الإرهاب، أشاد ترامب بتلك الخطوة، واتهم قطر بتمويل الجماعات الإرهابية "على مستوى عالٍ للغاية".
فيما أشارت "هآرتس" العبرية، إلى أن وجهة نظر ترامب وقناعاته تجاه قطر تغيرت، بسبب الإغراءات الاقتصادية لدى الدوحة.
وكشفت وكالة بلومبرج الأمريكية أن الاتفاق بين السعودية و قطر الذي خطط له كوشنر خلال جولة ديسمبر الماضى، كاد ان ينهار الأحد الماضى قبل سلسلة من الاتصالات التي أجراها كوشنر والمسؤولون الامريكيين لانقاذه.
في حين قال موقع "أكسيوس" الأمريكى إن الاتفاق السعودي القطري على فتح الحدود البرية والبحرية والجوية، كاد أن يفشل يوم الأحد قبل اعلانه بعد سوء تفاهم بين الدوحة والرياض.
ووفقاً لــِ"أكسيوس" فإن كوشنر اجل سفره إلى المنطقة الأحد في اللحظات الاخيرة وقام باتصالات مكثفة خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة حتى توصل الى حل.
وأضاف “أكسيوس” أن مسولين أمريكيين بقوا في المملكة العربية السعودية خلال المفاوضات مع قطر بعد زيارة كوشنر الأخيرة لتقريب وجهات النظر بين البلدين .
وحسب تقرير سابق لـ"بلومبرج" أن الاتفاق يقضي بفتح المعابر أمام قطر على أن تسحب الدوحة الدعاوى المرفوعة ضد جيرانها الثلاثة ووقف جميع الأطراف حملاتها الإعلامية ضد بعضها البعض، وهو ما تم إعلانه قبل ساعات من انطلاق أعمال القمة الخليجية الـ 41 اليوم.
وفسر الدبلوماسي والمؤرخ السويدي كارل بيلدت، سوء التفاهم بين السعودية وقطر الذي وقع فى اللحظات الأخيرة، مبينا أنه تم إسقاط طلب الرياض بإغلاق قناة "الجزيرة" القطرية.
وكتب بيلدت في تغريدة عبر تويتر: "كان أحد مطالب المملكة العربية السعودية الأساسية في أزمتها مع قطر هو إغلاق قناة الجزيرة. تم سحب هذا الشرط وهذا موضع ترحيب كبير".
ومنذ بداية ازمة دول المقاطعة الأربعة "مصر والبحرين والسعودية والإمارات"، وضعت دول المقاطعة 13 شرطا كان من ضمنهم غلق قناة الجزيرة لكن على ما يبدو أن قطر تعتبر المساس بفضائيتها من الشروط الصعب النفاوض عليها.