1075 سنة سجن وفضائح جنسية .. حكم غريب على الداعية الراقص
قضت محكمة تركية، الثلاثاء، بالحكم في واحدة من أهم القضايا التي شغلت الرأي العام في تركيا، والتي تخص شخصية مثيرة للجدل، وهو عدنان أوكتار، بالسجن 1075 عاما لإدانته بجرائم تشمل الاعتداء الجنسي، واستغلال قاصرات، والاحتيال، ومحاولة التجسس السياسي والعسكري.
اعتقل أوكتار البالغ من العمر 64 عاما في يونيو 2018، كجزء من حملة استهدفت مجموعته من قبل وحدة الجرائم المالية في شرطة إسطنبول.
وأفادت محطة "إن تي في" الخاصة، أنه تم الحكم على أوكتار بالسجن 1075 عاما.
وتضمنت جلسات الاستماع تفاصيل فاضحة ومزاعم مروعة عن جرائم جنسية يقف وراءها أوكتار، الذي أبلغ رئيس المحكمة في ديسمبر أن لديه ما يقرب من 1000 صديقة.
ولد أوكتار الذي يعرف أيضا باسم هارون يحيى، سنة 1956، ودخل جامعة معمار سنان بإسطنبول بعد أن أنهى تعليمه في أنقرة.
ووفق موقعه الرسمي، فإن أوكتار نشر كتاب "أطلس الخلق"، المكوّن من 770 صفحة، وقد رفض فيه النظريات التطورية والرؤى العلمية حول نشأة الكون والإنسان.
وفي منتصف عام 1991، قامت الشرطة بتفتيش المنزل الذي يتشاركه أوكتار مع والدته في إسطنبول، حيث تم العثور على كمية من الكوكايين في إحدى كتبه، لكنه أنكر الأمر مؤكدا وجود مؤامرة ضده.
وبدأت السلطات القضائية في سبتمبر 2019، محاكمة أوكتار الذي يصفه كثيرون بـ"الداعية الراقص"، في تهم تزيد على العشرة.
نساء أوكتار محور جدل كبير، إذ تتشابه جميع الفتيات بالشكل لخضوعهن لعمليات تجميل متطابقة على يد أطباء محددين يعملون لدى أوكتار.
ونفى أوكتار كافة التهم الموجهة إليه، مشددا على أنه ضحية مؤامرة، حيث أكد في إفادة سابقة أمام المحكمة أن دخله الشهري لا يتجاوز 730 دولارا أمريكيا.
وأضاف بحسب وكالة الأناضول: "أعيش مثل عامة الشعب، والناس يشاهدونني عبر شاشة التلفاز، والأماكن التي أرتادها معروفة للجميع.
لست زعيما لتنظيم مشبوه، وأحب أن أتعامل مع الناس الصادقين، وأعرف المجموعة التي تعاديني وهي عبارة عن 25 إلى 30 شخصا".
وأوضح أن "اتصالاته الخارجية لا تهدف إلى النيل من الدولة التركية، بل على العكس تماما، هي اتصالات لمصلحة البلاد"، كما رفض التهم الموجهة ضده بخصوص جلب الفتيات الصغيرات إلى منزله واستغلالهن جنسيا.
وفي يوليو 2018، كشفت عضوة سابقة في شبكة "الداعية الراقص" أسرارا خطيرة، حيث قالت سيلان أوزغول إن أطفالا تتراوح أعمارهم بين سبعة و17 عاما، تعرضوا للاعتداء الجنسي في شبكة أوكتار، كما أن عددا من الفتيات تعرضن لانتهاكات مماثلة، أما أخريات فكن يحملن مسدسات غير مرخصة قانونيا أثناء خروجهن إلى الشارع.
وقالت "سي سي" للمحكمة إن بعض النساء اللواتي اغتصبهن أجبرن على تناول حبوب منع الحمل.
وحين تم سؤاله عن 69 ألف حبة منع حمل عثرت عليها الشرطة في منزله، قال أوكتار إنها تستخدم لعلاج اضطرابات الجلد.