مصر تستخدمه.. علاج لكورونا يصفه علماء بالمعجزة وآخرون يحذرون منه

مع تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم وزيادة أعداد المصابين والوفيات، بدأت عدة دول حملات التطعيم باللقاحات التي أثبتت فعالية ضد كوفيد-19.
إلى جانب اللقاحات، يواصل العلماء بحثهم عن العلاجات التي يمكن أن تقاوم فيروس كورونا، وتوصلوا بالفعل إلى عقار مثير للجدل، تم وصفه بـ"المعجزة"، على لسان أحد الأطباء في الولايات المتحدة، وهو عقار "إيفيرمكتين".
وما بين مؤيد ومعارض لاستخدام العقار ضد فيروس كورونا، نستعرض كل ما تريد معرفته عن "العلاج المعجزة" لكوفيد-19.
ما هو عقار إيفيرمكتين؟ وفيما يستخدم؟
وفقا لموقع "WebMD"، فإن دواء إيفيرمكتين Ivermectin تم اكتشافه في ثمانينيات القرن الماضي، وهو من فئة مضادة الطفيليات لعلاج قمل الرأس، والجرب، وحالات الوردية الجلدية.
يساعد الدواء في القضاء على الطفيليات في المسالك المعوية والجلد والعينين، وأثبت فعالية في مقاومة الأمراض الفيروسية مثل نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، وحمى الضنك، والإنفلونزا.
هؤلاء ممنوعون من استخدامه
يمنع استخدامه للأطفال دون سن الخامسة أو الذين يقل وزنهم عن 15 كيلوجراما، والنساء الحوامل والمرضعات، والأفراد المصابين بأمراض الكبد أو الكلى.
آثاره الجانبية
الحرارة والحكة والحساسية، خصوصا عندما يؤخذ عن طريق الفم، بالإضافة إلى احمرار العينين وجفاف الجلد.
هل يستخدم في مصر؟
يتم تداوله بالفعل في الصيدليات بعدة أشكال، أكثرها انتشارًا الحبوب.
سعره
يصل سعره لـ15 جنيها، وفقًا لعدد من الصيدليات الكبرى بالقاهرة.
علاقته بكورونا
وفقا لاختصاصي الأمراض الرئوية وخبير العناية المركزة الأمريكي، بيار كوري، فإن الدواء يدعم المرضى بانتظار توفر لقاح، مشيرا إلى أن دراسة نشرت في المجلة الطبية للأبحاث المضادة للفيروسات، في أبريل الماضي، أكدت أنه يعمل على تخفيف أعراض كورونا، وأنه يتضمن خصائص تمنع تفشي فيروس كورونا، ومع ذلك لا تزال الدراسات قائمة لفهم تأثيرات المادة الفعالة للدواء على الفيروس وعلى الإنسان على المدى البعيد، وفقا لـ"سكاي نيوز".
هل تم اعتماده؟
لا يزال غير معتمد بشكل رسمي لعلاج أعراض كورونا، في انتظار تقييم منظمة الصحة العالمية الشهر المقبل.
تحذيرات من العقار
وحذر علماء آخرون من تناول العقار كعلاج لكوفيد-19، كما أن هيئات ووكالات الصحة تقول إنه لا توجد أدلة كافية للترويج للعقار باعتباره علاجا لفيروس كورونا، وفقا لسكاي نيوز.
كما حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الشهر الماضي، من أن هذا الدواء لم تتم الموافقة عليه لمنع أو لعلاج كوفيد-19، وقالت: "في حين أن هناك استخدامات معتمدة لإيفيرمكتين في البشر والحيوانات، إلا أنه غير معتمد للوقاية أو العلاج من كوفيد-19".
كما أكدت وكالة الأدوية الجنوب أفريقية "ساهبرا" أنه لا يمكن بعد التوصية بعقار إيفيرمكتين كدواء لكوفيد -19.
ماذا عن استخدامه في مصر ضد كورونا؟
وفقا لوزارة الصحة، فإن دواء إيفيرمكتين، تم إدراجه مؤخرا ضمن بروتوكول علاج أعراض كورونا الجديدة.
العقار مفيد أم مضر؟.. طبيب يكشف
الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، يقول إن الإيفيرمكتين، مضاد للطفيليات، وسبق أن منظمة الصحة العالمية أدرجته ضمن لائحة الأدوية الضرورية للإنسان كمضاد الطفيليات، ويستخدم لعلاج بعض الأمراض الطفيلية في البشر وحيوانات المواشي.
استخدامات العقار
وأضاف بدران: "تستخدم الأقراص الفموية لعلاج الالتهابات الطفيلية في المسالك المعوية والجلد والعينين، يستخدم عن طريق الفم، أو كريم موضعي أو غسول موضعي، وعادة ما يستخدم الإيفرمكتين الفموي عادة لعلاج الالتهابات الطفيلية في المسالك المعوية أو على الجلد أو العين".
ماذا عن كورونا؟
وعن كورونا، تابع: "العقار أضيف لمكونات البروتوكول المصري المُحدّث لعلاج كورونا، بعد أسابيع من إجراء التجارب عليه، يمنع تكاثر فيروس كورونا داخل خلايا الجسم، ويمنع تفاقم الحالة المرضية، ويقلل من عدوى المرض للآخرين حيث يقلل من الحمل الفيروسي أي كمية فيروس كورونا بالجسم".
وواصل: "الدراسات المصرية والعالمية أوضحت مدى إيجابية هذا الدواء في علاج الحالات البسيطة والمتوسطة، وأظهرت دراسات فى أكثر من دولة على حالات متقدمة من كوفيد-19 على مرضى تزيد أعمارهم عن 60 سنة، انخفاضا مهما في نسبة الوفيات بعد استخدام الدواء".
الأعراض الجانبية
يشير بدران: "الدواء فعال وآمن ومتوفر، ورخيص جدا، وتم استخدامه عشرات السنين بلا أي مشاكل، وليس له أعراض جانبية شديدة حتى الآن، لكن يجب ألا يتم استخدامه للوقاية من كورونا إلا باستشارة الطبيب المعالج".