تطور جديد.. حماس تنتقد معارضي تركيا
بعد سلسلة الانتقادات الدولية الموجهة ضد النظام التركي والدعوات المكررة لتسليط عقوبات على تركيا، أدانت قيادات بحركة حماس هذه الحملات الممنهجة لضرب صورة تركيا في المجتمع الدولي، كما أدانت حماس التحالف الدولي "أوقفوا أردوغان الآن" والذي نظم وقفة احتجاجية أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل 19 من يناير.
وقد علق مسؤول كبير في حركة حماس بتركيا على المعارضة الدولية القوية لدعم تركيا لحماس مؤكدا أنّه شأن تركي داخلي. وأضاف إلى ذلك أنّ الأعراف الدولية تقضي بعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية، وأنّه ليس من حق أيّ دولة تقديم إملاءات على النظام التركي تتناسب مع سياساتها ومصالحها.
في المقابل، تشير التحليلات السياسية إلى أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يشعر بالقلق بعد فوز بايدن بالرئاسية، ويعود هذا الشعور إلى معارضة بايدن لأردوغان ونظامه الحاكم، الأمر الذي سيحد من حركة تركيا في منطقة الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن تؤدي السياسات العدائية الأمريكية الجديدة تجاه تركيا إلى تهدئة علاقات أنقرة مع الاتحاد الأوروبي بعد سنوات طويلة من التوتر.
يُذكر أن الدول الأوروبية اتفقت في موفى سنة 2020 على فرض عقوبات صارمة على أنقرة، وتأتي هذه العقوبات على خلفية التنقيب أحادي الجانب عن الغاز في شرق المتوسط.
هذا من ناحية، من ناحية ثانية، عبر شركاء تركيا الغربيون عن استيائهم من التدخل العسكري التركي في ليبيا دعما لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
تشير أغلب المعطيات المتوفرة أن تركيا تسعى جاهدا للتهدئة مع الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهو ما يجعل مصالح حماس المرتبطة بتركيا في خطر، فهل تراجع حماس اعتمادها الكبير على تركيا في الفترة القادمة وتعدّل من سياساتها الخارجية من أجل سياسة خارجية أكثر توازن ؟