تفاصيل صادمة .. منقذة فتاة الساحل ضحية الاغتصاب الجماعي تكشف عن مفاجآت جديدة
حدد مجلس القضاء الأعلى برئاسة المستشار عبد الله عمر شوضة، جلسة 2 فبراير المقبل، لنظر القضية المتهم بها «م»، موظف واثنين من أصدقائه لاتهامهم بـ«باغتصاب فتاة» بإحدى قرى الساحل الشمالي.
وبدأت الواقعة فى يومي 8 و9 ديسمبر عندما قام موظف باصطحاب موظفة لديه «سكرتارية» إلى فيلا مُستأجرة بإحدى قري الساحل الشمالي وإقامة حفلة اغتصاب لها وأصدقاءه الاثنين، حتى استيقظت الفتاة فى اليوم التالي للواقعة وانهارت فى البكاء حتى وصلت لفيلا سيدة ربة منزل مستنجدة بها.
وقالت ربة المنزل : إن الواقعة بدأت عندما تفاجأت بطرق شديد على باب فيلتها الكائنة بإحدى قرى الساحل الشمالي الساعة السابعة والنصف صباحا لفتاة حسناء جميلة المظهر فى حالة من البكاء الشديد والانهيار ويقف أمامها كلب الحراسة بالفيلا حيث إنها قامت بسؤالها عما قام الكلب بإصابتها حتى نفت الفتاة مستغيثة، وكانت فى الدور العلوي من الفيلا لم تقم بفتح الباب لها.
وأضافت السيدة: الفتاة قالت مستغيثة: «أنا مغتصبة أنا عايزة الإسعاف.. أنا عايزة الإسعاف»، وردت عليها الأولى «اوعي تكوني جاية مع شباب لوحدك هنا» لترد الثانية «لا أنا جاية مع مديري فى الشغل».
واستطردت أنه دار حوار بينها وبين الفتاة «المجني عليها»: قائلة لها «يا بنتي إنتي بتيجي مع شباب أو عيال صيع لوحدك ليه»، وردت الثانية: «دا مش عيال دا مديري فى الشغل وعنده 50 سنة.. قالي إننا جايين لشغل وجيت معاه»، مشيرة أنه خطر إلى ذهنها أنه مؤتمر عمل وجاءت له.
وأوضحت ربة المنزل أنها بعد ذلك قامت بالاتصال بأحد أفراد الأمن بالقرية، حيث رفضت خوفًا دخول الفتاة لديها الفيلا ولم تقوم بإخفائها مثلما تداول البعض، حيث قام فرد الأمن بالوقوف مع الفتاة أمام الفيلا لحين اتصال السيدة بسيارة الإسعاف ووصول السيارة التي أخذت الفتاة من أمام فيلتها حتى وصلت بها مستشفى العلمين المركزي، حيث أكدت على المسعفين بتحرير محضر للفتاة بنقطة المستشفى.
وأشارت إلى أنها فوجئت بعد ذلك باتصال من قسم شرطة العلمين يفيد بأخذ شهادتها، نافية أنها شاهدة على الواقعة لأنها لم تشاهد الفتاة، إلا بعد استغاثتها بها، مؤكدة أنها قامت بعمل إنساني بالاتصال بالإسعاف مثل أي شخص، وأن الفتاة تعرضت للاغتصاب - حسب قولها - فى فيلا بعيدة عن فيلتها بحوالي 20 فيلا، والتي استأجرها الموظف وصديقاه من أحد السماسرة.
لافتة أنه فى بداية الواقعة لم يستطع رجال الشرطة تحديد الفيلا حيث لم تقل الفتاة أي تفاصيل للاستدلال على موقع الفيلا بخلاف أن بابها الخارجي أبيض اللون، وبالرجوع للكاميرات وأفراد الأمن توصل رجال المباحث للمبنى والتعرف على بيانات السمسار الذي يدعى "م.ر" الذي ادعى أن عامل الأمن بالقرية كان يعلم بالقصة مما أدى إلى قطع عيشه ونقله من العمل بمكان آخر بمقابل أقل - حسب قول السيدة -.
وأضافت ربة المنزل أن الملامح التي ظهرت بها الفتاة الحسناء "ولاء" كانت ترتدي تيشيرت وبنطلون وملامحها فتاة جميلة وكانت بشعرها الجميل حيث إنها كان من الواضح لها أثناء حديثها القصير مع الفتاة أن الحسناء جميلة المظهر ورقيقة ذات صوت منخفض وهدوء فى الطبع حيث كانت عينيها حمراء وبكاء شديد وآثار البكاء على وجهها.
وتابعت ربة المنزل، أنها من رأيها أن تلك القضية أخذت حجما كبيرا جدا، وهو رأي شخصي لها، وأن الفتاة من شكلها وأسلوب حديثها أنها من الفتيات الغلبانة والطيبة، وأوضحت أنه بالتأكيد نيابة التحقيق لديها استدلالات أخرى لا يعرفها أحد.
الجدير بالذكر أن مجلس القضاء الأعلى، برئاسة المستشار عبد الله عمر شوضة، حدد أمس الخميس، جلسة 2 فبراير المقبل، لنظر القضية المتهم بها 3 أشخاص، بـ«استدراج فتاة وخطفها عن طريق التحايل، واغتصابها» بإحدى قرى الساحل الشمالي.
وينظر محاكمة المتهمين أمام دائرة المستشار محمود كامل الرشيدي، الشهير بـ«قاضي محاكمة القرن»، والذي سبق وأن نظر قضية اتهام حسني مبارك، الرئيس الراحل بقضية «قتل المتظاهرين»، إبان أحداث ثورة الـ25 يناير.