رسالة انتحاره مؤلمة..حكاية كاتب مصري اطلق النار على رأسه بسبب معاناته مع وجهه القبيح
في حياته القصيرة لم يقم سوى بكتابة روايتين ، هو الكاتب الوحيد الذي لا توجد صورة له ربما لم يكن يحب أن تكون له صورا بسبب سخرية الناس من وجهه .
رجاء عليش كاتب مصري، ولد بمرض مناعي أثر على هيئته وشكله الخارجي، رفضه المجتمع بسبب شكله ولم تقع فتاة في حبه، كان يعتبر منبوذا وذلك اثر تأثيرا كبيرا عليه.
ولم يعرفه الناس قبل أن ينتحر، لم يرحمه المجتمع، كان عليش غنياً ولكن ما فائدة المال حين تكون وحيدا بلا اصدقاء، صديقه الوحيد كان القلم حيث ألف روايتين هما : لا تولد قبيحًا ، كلهم أعدائي .
جسد معاناته من المجتمع في كتاباته الغاضبة حيث كتب عليش في "لا تولد قبيحا" كيف أن هذا القبح تحول إلى عاهة هشمت معنوياته: "أصبحت أؤمن أن القبح ربما كان أفظع العاهات وأكثرها إيلاما وتدميرا للنفس الإنسانية على الإطلاق" معللا ذلك بقوله: "فالإنسان القبيح لا يثير إشفاق أحد من الناس أو إحساسه بالعطف عليه أو الرثاء له، القبح يستفز مشاعر الآخرين العنيفة، يستفز كل حاستهم النقدية الساخرة.
عاش "رجاء عليش" حياته مريضًا بنوع من أنواع الحساسية التي لم يجد شفاء منها، فكانت تسبب له نوبات لا تُطاق من الصداع الذي يستمر لأكثر من 8 ساعات، عاش يعاني المرض والقبح مما جعله مصدر سخرية للناس.
وأقدم على الانتحار بإطلاق النار على رأسه فور انتهائه من تأليف روايته التي كتب على غلافها: " ارقد أيها القلب المعذب فوق صدر أمك الحنون واسترح إلى الأبد.
وكانت رسالة إنتحاره كالآتي :
عشتُ هذه السنين الطويلة وأنا أحلم بالإنتقام من أفراد المجتمع الذين أفلحوا في أن يجعلوني أكفر بكل شيء
على قبري سيُكتب :هنا يعيش إنسان مات أثناء حياته لو أن الغزاة قدموا إلى مدينتي الميّتة القلب لفتحت لهم الأبواب ولما رفعت سلاحًا ضدّهم، لأنهم يحملون الإذلال والعار للناس الذين أكرههم من أعماقي .
ولم يتزوج لأنه لم يجد من تقبل به أولاً، وثانيًا لأنه لا يريد ان يولد له ابناء يرثون وجهه، مات رجاء عليش وترك امواله في وصية بأن تقدم للشباب المبدعين، وحتى في هذا خذلته عائلته فأخذت المال.