الإفتاء حرمتها في مصر.. أسرار مثيرة عن هذه الثمرة
هى عشب محرم من بعض الفقهاء عملا بالحديث الشريف (ما أسكر كثيرة فقليله حرام).
وفي الفترة الأخيرة اهتمت بعض الأبحاث الأوروبية بدراسة تلك الكرة العشبية، وكشفت دراساتهم عن العديد من المفاجآت داخلها، فعلى الرغم من خطورتها الشديدة، فهى تحمل أيضا فوائد متعددة، والسر يكمن فى الجرعات التى نتناولها من هذا العشب.
فثمار جوزة الطيب من أشجار عملاقة، ويتم قطع القشرة الخارجية لها، وتغمر فى الماء المملح، ثم تجفف لتظل محتفظة بصفاتها ورائحتها العطرة، وتدخل فى تركيب العديد من العلاجات الدوائية. وتعد جوزة الطيب من أكثر أنواع الأعشاب إثارة للجدل، فتاريخها يمتد لقرون مضت، حيث شاع عنها الكثير من الأقاويل، بل ووصل الأمر لمنع استخدامها فى بعض الدول كالمملكة العربية السعودية. ونسرد لكم في هذا التقرير بعض فوائدها و أضرارها و رأي الدين في تناولها.
ونتيجة للأبحاث التي تدرس فوائد واضرار ثمرة جوزة الطيب، أوضح الدكتور خالد يوسف، أخصائى التغذية، وفقاً لما ذكرته جريدة اليوم السابع أن الجرعات القليلة منها تستخدم كمنشط جنسى وعلاج للروماتيزم وأمراض المعدة. فهي من أفضل المواد التى تساعد على علاج مشاكل المعدة وسوء الهضم، وتعمل على طرد الغازات الزائدة بالمعدة والقولون. كما يمكن استخدامها كدهان موضعى للمفاصل.
ومع ذلك حذر أن آثارها السلبية، حيث يمكن أن يصبح تناول جرعات عالية لفرز مادة أشبه بالحشيش تسبب الهلوسة والادمان. كما يؤدى استخدامها بشكل مفرط إلى الإصابة بالعجز الجنسى الكامل والأعراض النفسية كالتوتر والاكتئاب، والهلوسة، و قد تؤدي إلى الوفاة.
وقد اتفق الفقهاء على تحريم أكلها لأن تناولها بكميات كبيرة يحصل معها السكر، وأجاز جماعة من الأئمة الاستعمال القليل لها الذى لا يؤدى إلى التخدير أو السكر، قال الإمام الرملى الشافعى فى " فتاويه" (4/71) وقد سئل عن حكم أكلها فأجاب: [نعم يجوز إن كان قليلًا، ويحرم إن كان كثيرًا].
جدير بالذكر أن الدكتور على فخر، مدير إدارة الحساب الشرعى، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال أنه أجاز بعض الفقهاء استعمال جوزة الطيب في الطبخ إذا كانت على سبيل التوابل أي نأخذ منها شيئا بسيطا، ولكن بشرط عدم الإفراط فى استخدامها.