حماس.. حركية داخلية تزامنا مع اقتراب انتخاباتها الداخلية
تنشغل حركة المقاومة الإسلامية حماس، هذه الايام، بالتحضير لانتخاباتها الداخلية، وسط أنباء عن احتمال عودة خالد مشعل لزعامة الحركة نظرا للدعم الكبير الذي يحظى به التوجه المعتدل للرجل في الداخل والخارج، في ظل تحديات إقليمية ودولية وازنة تهدد مستقبل الحركة.
ونشرت صحيفة الأخبار اللبنانية قبل أيّام تقريرًا سلّط الضوء على حركة المقاومة الإسلاميّة حماس وتحديدًا المخاض الذي تمرّ به الحركة داخليًّا وإمكانية تأثيره على مسار عملية المصالحة وعلى الانتخابات الفلسطينية العامّة القادمة.
وقد علّق أحد السياسيّين الذين عُرفوا بعلاقاتهم الوطيدة بيحيى السنوار، رئيس حركة حماس بغزّة، وأكّد هذا السياسيّ أنّ المقال لم يكن محايدًا، وأنّه يحمل في طيّاته نوايا تعزيز حظوظ بعض الأطراف في الحركة على حساب أطراف أخرى، دون أن يوضّح السياسي الناشط بحركة حماس أو يذكر أسماءً بأعيانها.
هذا وتعيش الضفة الغربية وقطاع غزّة أجواءً انتخابيّة منذ اتفاق حركتيْ فتح وحماس على إجراء انتخابات فلسطينية موحّدة والاتفاق على صيغة وموعد هذا الاتفاق. ولا تزال الحركتان تُناقشان فرضية الدخول في قوائم انتخابية مشتركة.
وقد أكّد قياديون من داخل حماس أنّ الحركة تؤمن بالانتخابات القادمة وتبذل قصارى جهدها من أجل إنجاحها والمرور إلى مرحلة أخرى تكون علامة نهاية لانقسام مرير عانت منه فلسطين لسنوات طويلة.
هذا ويحمّل عدد من الخبراء السياسيين المسؤولية لحماس في هذا الانقسام السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزّة، ويعود ذلك إلى تاريخ 2007 حين افتكت حماس الحكم بقوّة في القطاع، ما أدى إلى دخول فلسطين في نفق مظلم بسبب تفكيك مؤسسات الحكم وتقسيمها، مما أدّى إلى إضعافها وتقليل نجاعتها.
من المرجح أن تعيش فلسطين أسابيع ساخنة تزامنا مع الإعداد للانتخابات الفلسطينية الموحدة وإعداد حماس لانتخاباتها الداخلية، كما من المتوقع أن تكثر الخلافات بين قيادات مركزية تتنافس على المناصب الأساسية في الحركة.