قبيحة ولم تمت بلدغة ثعبان.. حقائق لا تعرفها عن الملكة كليوباترا
واحدة من أهم ملوك مصر الفرعونية، وحكمت مصر منذ وفاة ألكسندر الأكبر فى عام 323 قبل الميلاد، وحتى احتلال مصر من قبل روما عام 30 قبل الميلاد، وهي كليوباترا، أغنى ملوك البحر المتوسط والمرأة الأكثر نفوذا فى تلك الفترة.
وما لا يعرفه البعض بشأن كليوباترا أنها قتلت العديد من أفراد أسرتها، حيث أن السبب فى فعلها ذلك هى لحفاظها على سلامتها وعرشها، كما اتفق العديد من المؤرخين أن كليوباترا لجأت إلى القتل عندما ثبت أن ذلك ضرورى وأن أسرتها كانوا سيقتلونها إن لم تفعل ذلك أولا، وليس مثلما يعتقد البعض أن لها قلب قاتل وبارد.
وكانت كليوباترا امرأة متعلمة جدا وتحدثت عدة لغات، فقد كانت الوحيدة من من بين الأسرة البطلمية التى أخذت على عاتقها تعلم اللغة المصرية، حيث قيل عنها إنها كانت ذات جمال ساحر وصاحبة عزم، كما أنها تتمتع بسرعة بديهة وذكاء حاد، فهل هذا كان صحيحا؟.
بعد العثور على قطعة نقدية من الفضة منقوش عليها وجه كليوباترا، بدأ الكثير من الخبراء يشككون فى الروايات التى تتحدث عن جمالها، فبدراسة الوجه المنقوش على قطعة الفضة يتبين أن صاحبة الوجه ذات أنف طويل وذقن مدبب وشفتين رفيعتين، لذا يعتقد أنها لم تكن جميلة بالمرة، بل كانت قبيحة الشكل، ولكن سحرها يكمن فى صوتها وكلامها المعسول، بالإضافة إلى لغاتها المتعددة وشخصيتها القوية والجذابة وثقافتها ومعرفتها الواسعة.
حافظت على جسدها ونضارته بالحليب
ويقال إن مكياج العيون الذى استخدمته كليوباترا لم يكن إستعماله فقط لأغراض تجميلية، بل كانت له منافع طبية، كما أنها كانت تستحم فى حوض من الحليب للحفاظ على نضارة بشرتها وجمالها، لذا أنتقدها المؤرخون واصفين لها بالملكة التافهة، حيث أنها كانت تهتم كثيرا بجمالها، وأخذت 50% من دخل الناتج المحلى الإجمالي المصري لحسابها.
لم تمت بلدغة ثعبان
يعتقد المؤرخين أن كليوباترا لم تمت سبب حسرتها على أنتونى نتيجة حزنها الشديد عند موته، بل يعتقد أن هناك دوافع أخرى فهي ليست شخصية بهذا الضعف.
فبعض المؤرخين يؤكدون أن كليوباترا لم تمت بسبب لدغة ثعبان كما هو شائع، فقد قتلت نفسها باستخدام خليط من الأفيون والشوكران وخانق الذئب، وهو مزيج قاتل غير مؤلم وسريع المفعول، وذلك في عمر يناهز 39 عامًا فقط، ومن المرجح أن سقوط مصر في يد الرومان هو السبب الحقيقي وراء انتحارها.
ليست مصرية
كليوباترا لم تكن مصرية ولكنها كانت سليلة من السلالة المقدونية اليونانية التي بدأت مع بطليموس الأول، بذلت جهودا كبيرة في شبابها لدراسة وفهم الثقافة المصرية فربما كانت تعلم أنها في يوم من الأيام ستصبح ملكة لمصر، بالإضافة إلى أنها تعلمت اللغة المصرية لكى تصبح الوحيدة في أسرتها التي تقوم بذلك، وأحبها المصريون نتيجة للأمان والرخاء الذي تحقق في عهدها ومن المؤسف حقًا أن تكون كليوباترا هي آخر ملوك الفراعنة.