النبي أوصى بـ4 كلمات تغفره..دعاء تكفير ذنب الزنا قبل الموت
دعاء تكفير ذنب الزنا والذي يعد من كبائر الذنوب إلا أنه في ذات الوقت ليس من تلك المعاصي التي لا يغفرها الله سبحانه وتعالى، كما أن التوبة يمكن وضعها ضمن كفارة الزنا ، لتقوم بدور ضروري في تكفير ذنب الزنا ومثله من الكبائر أو معنى آخر تكفير الذنوب الزنا حيث إن التوبة من الزنا هذا الذنب العظيم ينبغي أن تكون توبة نصوحًا أي أن يقلع المسلم عن الزنا ويتركه، وأن يندم هذا الإثم العظيم ، ثمّ أن يعزم على أن لا يعود إلى ذنب الزنا ، كما أنه ينبغي عند تكفير ذنب الزنا أن يتبع تلك التوبة النصوح بالأعمال الصالحة والطاعات، فإن فعل ذلك صادقًا تاب الله سبحانه وتعالى عليه واستطاع التخلص منه عن طريق دعاء تكفير ذنب الزنا .
دعاء تكفير ذنب الزنا
دعاء تكفير ذنب الزنا فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه أخبرنا عن دعاء تكفير ذنب الزنا فأوصى بترديد 4 كلمات لـ تكفير ذنب الزنا قبل الموت ، وهي: « لا إله إلا الله»، فجاء دعاء تكفير ذنب الزنا في حديث النبي –صلى الله عليه وسلم- وفي الصّحيحين عن أبي ذر رضي الله عنه، أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال:« ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثمّ مات على ذلك إلا دخل الجنّة»، قلت: وإن زنا وإن سرق؟ قال: «وإن زنا وإن سرق»، قلت: وإن زنا وإن سرق؟ قال: وإن زنا وإن سرق... ثلاثًا، ثم قال في الرّابعة: على رغم أنف أبي ذر، فخرج أبو ذر يجرّ إزاره وهو يقول: وإن رغم أنف أبي ذر » فهذا دعاء تكفير ذنب الزنا الوارد بالسُنة النبوية الشريفة.
التوبة من الزنا
التوبة من الزنا نظرًا إلى أن الزنا من كبائر الذنوب، التي توعد الله فاعليها بأشد العقوبات ونهى عنها وحذر منها أشد التحذير، لذا يجب على المسلم أن يحرص دائمًا على اجتناب ما حرّمه الله عزّ وجلّ، والامتثال لأوامره ونواهيه على أفضل وجهٍ، فإن وقع في شيءٍ من ذلك، فإنّ عليه أن يبادر ويسارع إلى التوبة والاستغفار، وذلك حال من وقع في الزنا أيضًا فعليه أن يسارع إلى التوبة من الزنا ، لأنّ الزنا من الكبائر في دين الإسلام، وقد عدّ الله -عزّ وجلّ- الزنا؛ بأنّه فاحشةٌ كبيرةٌ، إلّا أنّه سبحانه فتح للعبد الزاني، أو الأمة الزانية، باب العودة و التوبة من الزنا ، والرجوع إلى الله تعالى، فإنّ من تاب إلى الله -تعالى- وبادر بفعل الأعمال الصالحة، رجاء مغفرة الله، غفر الله -تعالى- له، وبدّل سيئات العبد بحسناتٍ، برحمته وفضله، ودليل ذلك قول الله تعالى: «إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ».
التوبة من الزنا فإنّه ورد بالكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة أن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعًا إذا شاء، سواءّ أكانت زنا أو ما سواها من الكبائر التي هي دون الشّرك، فإنّ مغفرة الله سبحانه وتعالى للذنوب، والتجاوز عنها يتحقّق على القول الصّحيح من خلال التّوبة منها، وكذلك الحال بالنسبة للزنا حيث يغفره الله تعالى من خلال التوبة من الزنا ، لأنّ من يتوب من ذنبه تاب الله عليه، والتّائب من الذّنب يكون كمن لا ذنب له.
التوبة من الزنا وعدم فعلها حتى الموت ، ففي في حال مات صاحب الكبائر وهو لم يتب منها بعد، فإنّه يرجع إلى مشيئة الله سبحانه وتعالى، إن أراد عذّبه وإن أراد غفر له، هذا في جميع الذّنوب ما عدا الشّرك، فإنّ من مات مشركًا بالله سبحانه وتعالى، فإنّه يكون مخلدًا في النّار، وذلك باتفاق علماء المسلمين، وقد ورد في التوبة من الزنا أنه قال الله سبحانه وتعالى: «وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى» الآية 82 من سورة طـه، ويقول سبحانه وتعالى عن التوبة من الزنا :«وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ» الآية 6 من سورة الرعد.
التوبة من الزنا بالعين
التوبة من الزنا بالعين ففيما يتعلق بمقدمات الزنا ؛ من لمسٍ، وتقبيلٍ وغيره، فإنّها لا توجب الحد على فاعلها، وإنّما يعزر ويؤدب لقيامه بفعل منكرٍ، وحرامٌ واضحٌ، وإنّ نتيجة تلك الأفعال في الغالب الوقوع في الزنا الحقيقي، وقد سمّى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مقدمات الزنا بالزنا كذلك، فقال: «إن اللهَ كتب على ابنِ آدمَ حظَّه من الزنا، أدرك ذلك لا محالةَ، فزنا العينِ النظرُ، وزنا اللسانِ المنطقُ، والنفسُ تتمنى وتشتهي، والفرجُ يصدقُ ذلك كلَّه أو يكذبُه»، وقد وضع الله تعالى حدًّا رادعًا للزنا، وهو يقسم إلى نوعين بحسب حال الزاني، فإن كان محصنًا؛ كان حدّه الرجم حتى الموت، رجلًا كان أو امرأة، بإجماع العلماء، والمحصن هو: من أتى زوجته بنكاحٍ صحيحٍ في قُبلها، وكان الزوجان بالغين عاقلين حرّين، أمّا إن لم يكن الزاني محصنًا؛ فيكون حدّه الجلد مائة جلدةٍ، بالإضافة إلى تغريب الزاني عن وطنه عامًا، ولا يجوز تغريب المرأة إلّا بوجود محرمٍ معها، فإن أقيم الحدّ على الزاني كان في ذلك تكفيرًا لذنبه، ولكل ما يترتب عليه من إثمٍ.
دعاء التوبة من الزنا مكتوب
دعاء التوبة من الزنا مكتوب هو استغفار الذنوب الكبيرة هو الاِسْتِغْفَارُ كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: « إذَا أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ: أَيْ رَبِّ أَذْنَبْت ذَنْبًا فَاغْفِرْ لِي فَقَالَ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْت لِعَبْدِي؛ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ أَذْنَبْت ذَنْبًا آخَرَ، فَاغْفِرْهُ لِي؛ فَقَالَ رَبُّهُ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْت لِعَبْدِي فَلْيَفْعَلْ مَا شَاءَ؛ قَالَ ذَلِكَ: فِي الثَّالِثَةِ أَوْ الرَّابِعَةِ»؛ وعن دعاء التوبة من الزنا مكتوب ورد فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: « لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ وَلَجَاءَ بِقَوْمِ يُذْنِبُونَ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ».
دعاء التوبة من الزنا مكتوب ؛ وَقَدْ يُقَالُ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ: الاِسْتِغْفَارُ هُوَ مَعَ التَّوْبَةِ كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ « مَا أَصَرَّ مَنْ اسْتَغْفَرَ وَإِنْ عَادَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ »؛ وفي دعاء التوبة من الزنا مكتوب وَقَدْ يُقَالُ: بَلْ الاِسْتِغْفَارُ بِدُونِ التَّوْبَةِ مُمْكِنٌ وَاقِعٌ ؛وَبَسْطُ هَذَا لَهُ مَوْضِعٌ آخَرُ، فَإِنَّ هَذَا الاِسْتِغْفَارَ إذَا كَانَ مَعَ التَّوْبَةِ مِمَّا يُحْكَمُ بِهِ ،عَامٌّ فِي كُلِّ تَائِبٍ؛ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَ التَّوْبَةِ فَيَكُونُ فِي حَقِّ بَعْضِ الْمُسْتَغْفِرِينَ الَّذِينَ قَدْ يَحْصُلُ لَهُمْ عِنْدَ الِاسْتِغْفَارِ مِنْ الْخَشْيَةِ وَالْإِنَابَةِ مَا يَمْحُو الذُّنُوبَ، دعاء التوبة من الزنا مكتوب كَمَا فِي حَدِيثِ الْبِطَاقَةِ بِأَنَّ قَوْلَ: لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ثَقُلَتْ بِتِلْكَ السَّيِّئَاتِ، لَمَّا قَالَهَا بِنَوْعِ مِنْ الصِّدْقِ وَالإِخْلاصِ الَّذِي يَمْحُو السَّيِّئَاتِ، وَكَمَا غَفَرَ لِلْبَغِيِّ بِسَقْيِ الْكَلْبِ لِمَا حَصَلَ فِي قَلْبِهَا إذْ ذَاكَ مِنْ الْإِيمَانِ وَأَمْثَالُ ذَلِكَ كَثِيرٌ.
حكم الاعتراف بالزنا
حكم الاعتراف بالزنا ففيه ورد أنه إذا لم يقم على الزاني الحد، وصدق الله -عزّ وجلّ- في توبته، وندم على تلك الفعلة، وأكثر من طلب المغفرة من الله تعالى، فلا يلزمه حينها الاعتراف بالزنا ليقام عليه الحد، بل تكفيه التوبة، فعن حكم الاعتراف بالزنا قد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة الإرشاد إلى ستر النفس، إن وقع الإنسان في معصيةٍ، وعدم الحرص على إخبار الناس بالمعصية لإقامة حدّها، حتى جاء حكم الاعتراف بالزنا واضحًا في قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اجتنِبوا هذه القاذوراتِ التي نهى اللهُ -تعالى- عنها، فمن ألَمَّ بشيءٍ منها فلْيستَتِرْ بسِترِ اللهِ، ولْيَتُبْ إلى اللهِ»، وقد أمر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ماعز عندما جاءه يعترف بالزنا، أن يرجع إلى الله تعالى، ويستغفره ويتوب إليه.
حكم الاعتراف بالزنا ففيه استدلّ العلماء بتلك الحادثة على سقوط الإثم المترتب على المعاصي الكبيرة بالتوبة، ومن تمام توبة الزاني عن تلك الكبيرة؛ أن يبتعد عن الأسباب الدافعة إلى الوقوع فيها؛ من نظرةٍ، وخلوةٍ، واختلاطٍ بالجنس الآخر وما إلى ذلك من أسبابٍ، وعلى الزاني أيضًا أن يكثر من الصلاة وأن يكثر من ذكر الله تعالى، فهما حصنٌ للمسلم من الوقوع في المعاصي والعودة إليها.