هددهم بمكالمات جنسية.. سيدة أعمال وابنتها يقتلان شريكهما بطريقة صادمة في الدقهلية
اعترفت سيدة تفصيليا بقتل شريكها في محل ملابس كانا يتشاركان فيه، بسبب تهديده لها وابنتها الطالبة بالجامعة الألمانية، بنشر مقاطع صوتيه جنسية لهما معه، مشيرة إلى أنهما استدرجاه بالاتفاق مع آخرين، وتخلصوا منه بإلقاء الجثة في مصرف بقرية بشالوش بمدينة ميت غمر.
وتباشر النيابة العامة التحقيقات في القضية، إذ صرحت بدفن جثة المجني عليه، بعد تشريحها لبيان سبب وكيفية الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة، التي تم الكشف عنها بعد أسبوع من وقوعها، بمعرفة قطاع الأمن العام بقيادة اللواء علاء الدين سليم، مساعد أول وزير الداخلية.
هددنا بمقاطع جنسية
اعترفت الأم «نهى» وابنتها، بأن المجني عليه، شريكهما في المحل التجاري الخاص بهما في ميت غمر، ونشبت بينهم خلافات مالية واردة الحدوث في أي علاقة شراكة، مؤكدة أن المجني عليه لجأ إلى ابتزازهما بنشر مقاطع صوتيه جنسية لهما، سجلها خلسة أثناء اتصالاته بهما، قائلة: «هددني إنه هيبعت الفيديوهات دي لطليقي، وإحنا لقينا الموضوع دخل في ابتزاز، وكمان الخلافات المالية عقدت الموضوع أكتر، وقررت أنا وبنتي نخلص منه».
استدرجناه بهدوء
تضيف «نهى»، أنها اتفقت مع ابنتها «روان» الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الصيدلة بالجامعة الألمانية، وبائعة في المحل، ونجل خال وسائق المتهمة الأولى، على استدراج المجني عليه، من محل إقامته بمدينة زفتى في الغربية، ثم أجرت اتصالا بشريكها «عمرو»، تخبره بضرورة حضوره الى الدقهلية لحل المشاكل العالقة بينهما، ورحب المجني عليه بالعرض، وانطلق بسيارته من مدينة زفتى بالغربية، قاصدا مدينة ميت غمر بالدقهلية، يوم 23 يناير الماضي،و لم يكن يعلم أنه منطلق لقدره ونهايته التي رسمت «نهى» سيناريو كامل لها.
حطيناله منوم
أكملت الأم اعترافاتها، بقولها إنها اتفقت مع باقي المتهمين على التواجد في شقتها وقت الحادث، ليتمكنوا من القضاء على المجني عليه «عمرو» سريعا، والتخلص من جثته فيما بعد. وبالفعل وصل عمرو في الموعد المحدد له في شقة «نهى»، وجد باقي المتهمين موجودين، ألقى عليهم التحية، وجلس ينتظر سماع وجهة نظر شريكته في الخلافات، بينما هي وباقي المتهمين ينتظرون رؤيته يترنح وقواه منهاره بفعل أقراص منومة وضعتها له منى، داخل كوب عصير وقدمته له.
مقدرش يقاوم وخنقناه
أكدت «نهى» أن المجني عليه «عمرو»، حاول مقاومة المنوم الذي بدأ مفعوله في الظهور عليه، وبدأ يفقد توازنه، حتى انقض عليه المتهمون وأوسعوه ضربا، ثم خنقوه ووضعوه في كرتونة تكييف، وانتظروا حتى صباح اليوم التالي، حيث وضعوه في سيارة سائق المتهمة الأولى، ثم القوه في مصرف بقرية بشالوش التابعة لميت غمر.
جثة مجهولة ونشر أوصاف
البداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية بلاغا بالعثور على جثة في مصرف بشالوش، وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى هناك، وبعد نشر اوصاف الجثة، تبين أنه السائق المختفي، والمحرر بشأنه محضر تغيب في قسم شرطة زفتى بالغربية، وباستدعاء والده تعرف عليه، وكشفت التحريات فيما بعد أن نهى وابنتها روان وآخرين هم مرتكبي الحادث، إذ أدلوا باعترافات تفصيلية، وتمت إحالتهم للنيابة العامة، التي تولت التحقيق معهم، وصرحت بدفن جثة المجني عليه بعد تشريحها.
تمثيل الجريمة
مثلت نهى وابنتها روان وباقي المتهمين جريمة مقتل السائق المجني عليه، بحضور فريق من النيابة العامة، ووسط حراسة أمنية مشددة، وتمت اجراءات المعاينة التصويرية للحادث، قبل أن تامر النيابة العامة بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات.