انتقادات كبيرة لهنية .. هل تدخل حماس في قوائم انتخابية مشتركة مع فتح ؟
تناقش قيادات حركة حماس في الأسابيع الأخيرة فرضيّة المشاركة في قوائم انتخابيّة مشتركة مع حركة فتح. رحّب البعض بهذا الاقتراح، في حين دعا آخرون إلى التريّث وعدم التسرّع في اتخاذ قرارات مصيريّة من هذا النّوع، خاصّة وأنّ محادثات المصالحة مع فتح مازالت جارية، وهو ما يعني أن احتمال الإخفاق والانتكاس لا يزال قائمًا.
علّق مسؤول نافذ في حركة حماس بغزّة على الجدل الذي أثاره ملفّ القوائم الانتخابيّة، منتقدًا التوجّه العامّ لزعيم الحركة، إسماعيل هنيّة، ولنائبه وممثل الحركة في ملف المصالحة، صالح العاروري. وأكّد القياديّ أنّ الحركة تتجاهل سنوات طويلة من الصراع السياسيّ مع حركة فتح ولا تأخذه بعين الاعتبار.
وأضاف القياديّ: "نحن ندعم مجهودات المصالحة مع فتح، وخيار الانتخابات الفلسطينية الموحّدة، لما في ذلك من خدمة للقضيّة الفلسطينية وتعزيز لمبدء الوحدة الوطنيّة، إلّا أنّ الدخول في قوائم مشتركة مع فتح يعني طريق اللاعودة، وهو ما لا تريد القيادة الحكيمة لحماس الخوض فيه."
وقد دعم خبراء سياسيّون فرضيّة وجود مخاوف حقيقيّة داخل حركة حماس من إقصائها من الحكم في غزّة وعدم السّماح لها بالدخول إلى الضفة الغربيّة.
في سياق آخر، تستعدّ حركة حماس لانتخاباتها الداخلية القادمة وسط دعوات للتجديد القياديّ والهيكلي، وقد علّق غازي حمد، المسؤول السياسيّ في غزّة على مسار الانتخابات الداخلية لحماس قائلا "قاعدة حماس، وبعد 33 عاما من العمل التنظيمي والسياسي والاجتماعي، لم يتبلور لديها فكر أو رأي في توسيع أفقها الانتخابي، من حيث فتح باب التنافس الإبداعي بين الأعضاء، في طرح الرؤى والأفكار، والمزاحمة في إصلاح الوضع الحركي، أو المدافعة في اجتراح معالجات وطنية ذات جدوى".
تعيش فلسطين أجواء انتخابيّة بامتياز، ومع آمال التغيير التي تحملها الانتخابات المقبلة فهي تحمل معها مخاطر فشل العملية السياسيّة الحاليّة وانتكاس مشروع المصالحة.