ما حقيقة خروج دخان وأصوات مرعبة من قبر أم كلثوم؟
على الرغم من وفاتها منذ سنوات طويلة إلا أن كوكب الشرق أم كلثوم لا تزال حاضرة في أذهان ونفوس المصريين والعرب، فهي أسطورة لن تتكرر، وصاحبة حنجرة ذهبية لن تتعوض، وصلت إلى أعلى قمم المجد والشهرة هي رمز لقصة كفاح طويلة أوصلتها إلي قلوب الجمهور العربي .
في 22 يناير عام 1975 تصدرتْ أخبار مرض كوكب الشرق، أم كلثوم الصحف، حيث كانت الإذاعة المصرية تستهل نشراتها بأخبار مرضها، ما جعل الناس يعرضون التبرع بالدم لأم كلثوم، حتي توفيت في 3 فبراير عام 1975.
مشوارها الفني
أم كلثوم عند ولادتها لم يكن موجودا توثيق للمواليد ما جعل المؤرخون يحددون لها تاريخ ميلاد حسب تقديرهم هم، ولكن تاريخ رحيلها أصبح تاريخا معروفا لدى جمهور الوطن العربي.
في أول مشوارها الفني، لحنت أم كلثوم لنفسها أغنيتين، وهما علي عيني الهجر، ويارتني كنت النسيم، إلا أنها قررت التركيز في الغناء، وابتعدت عن التلحين.
كانت لها مواقف سياسية جريئة جدا، حيث وصل بها الأمر إلى أن تحدت القصر الملكي، وذلك بعدما طلب منها الملك تغيير كلمة في قصيدة "ولد الهدى" للشاعر الكبير أحمد شوقي، ولكنها أصرت علي غنائها بدون أي تغيير، الأمر الذي جعل القصر الملكي ينصاع لرغبتها.
سر النظارة السوداء
كثير من جمهور الراحلة أم كلثوم، كان يسأل عن سر النظارة السوداء التي كانت ترتديها، والحقيقة أنها كانت بسبب إصابتها بمرض الغدة الدرقية، وتسبب في جحوظ عينيها، لذلك قرر الأطباء المعالجون لها ضرورة ارتداء تلك النظارة.
اعتزال الفن
قررت أم كلثوم اعتزال الفن مرة واحدة، وذلك عقب فصلها من نقابة الموسيقيين، بحجة أنها فنانة من العهد البائد، حيث تغنت في أحد أغانيها للملك فاروق، ولم ترجع في قرارها إلا بعدما ذهب إليها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ومعه وفد من الضباط الأحرار ليقنعها بالعدول عن قرارها.
مقبرة أم كلثوم
اشترت ام كلثوم مقبرة في البساتين قبل وفاتها، ودفنت فيها والدتها السيدة فاطمة، ولم يدفن فيها أحد معها، ولكن قبيل وفاة السيدة أم كلثوم طلبت من حارس المقبرة ويدعي "عبد الرحمن"، ويوسف الذي يقوم بأعمال الدفن، بأنه حال وفاتها يقومون بدفنها إلى جوار والدتها، وأوصت بعدم دفن أحد معهم أحدا، قائلة:"لما أموت تدخلني جنب أمي وتقفل العين متفتحهاش علينا تاني أبدا".
أصوات تخرج من قبرها
في إحدى السنوات، تداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يظهر دخان، و أصوات مرعبة تخرج من قبر أم كلثوم، وقد انتشر الفيديو بشكل واسع، مصدقين بأن هذه الأصوات من الممكن أن تُصدر بالفعل، فيما استقبله البعض بالاستنكار الشديد، حيث تضمن الفيديو خلفيات قام بتركيبها على هذه الأصوات.
وتباينت ردود الأفعال في ذلك الوقت حول ما تضمنه هذا الفيديو الذي شاهده الملايين من المواطنين، حيث أكد رجال دين أن صاحب الفيديو بعيد عن الحق والحقيقة، وأن المقطع المنسوب لقبر كوكب الشرق مجرد افتراءات وتضليل.