كشف جثتها صوت القطط الجائعة.. قصة الموت الحزين لسيدة الخير نرمين نور
منذ يوم الاربعاء ينعى العديد من الصحفيين والإعلاميين ببالغ الحزن والآسى، وفاة الدكتورة نرمين نور الناشطة فى مجال العمل الاجتماعية ومؤسسة حملة "شارك" لرعاية المناطق المهمشة.
وحملت كلمات أصدقاء نرمين نور، قصة موت حزينة لسيدة حرصت خلال رحلة حياتها على عمل الخير والوقوف إلى جانب الفقراء والمحتاجين، لينتهى بها الحال وحيدة داخل منزلها وكأنها اختارت نهاية استلهمت طريقتها من حياتها الهادئة البعيدة عن صخب الإعلام.
وحسب الزميلة إيمان عوف، التى روت تفاصيل الموت الحزين عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن نرمين نور انقطعت أخبارها بشكل مفاجئ ولم تظهر كعادتها على مواقع التواصل علاوة على غلق هاتفها المحمول، وسط محاولات الوصول لها دون جدوى.
وعلى ما يبدو أن أصدقاء الراحلة أخذتهم مشاغل الحياة واعتقدوا أن الغياب مؤقت، على أمل ظهور جديد للحبيبة الغائبة ، ومع طول الانتظار وبعد ما يقارب الـ 6 أشهر، شرعوا فى البحث عنها بالمنطقة التى كانت تقيم بها، وقادت الصدفة أحد الأصدقاء كانت الراحلة قد أخبرته بمنطقة إقامتها عن خلال رحلة عمل نظمتها هى لعدد من الشخصيات العامة لقرية "صول" بأطفيح للتصدى لفتنة طائفية عقب ثورة يناير، وقتها وأثناء تواجدها بالأتوبيس أشارت للعمارة التى تقيم فيها الأمر الذي سهل مهمة الوصول إلى محل سكنها.
الوصول إلى شقة نرمين نور كتب الفصل الأخير فى رحلة البحث عن سيدة الخير، بعدما أخبر الجيران الأصدقاء أنها فارقت الحياة وحيدة داخل شقتها وما كشف موتها مواء القطط الجائعة التى كانت ترعاها.
الراحلة كانت قليلة الظهور الإعلامى والتحدث للصحافة، وخلال البحث عن معلومات تخصها على محرك البحث وجدنا حوارا وحيدا لها مع الزميلة "الوطن" يعود إلى شهر مارس من العام 2016، يحمل ملامح عن الشخصية الخيرة التى سبب رحيلها حالة من الحزن العارم وسط محبيها.
وقتها ركزت نرمين فى الحوار على رفضها فكرة التمويلات الخارجية للجمعيات المعنية بالعمل الاجتماعى، وشددت على أن العمل التطوعى وخدمة الوطن لا بد أن يكونا بالجهود الذاتية وليس الاعتماد على تمويل خارجى وفسرت إلى حد كبير منهجها فى هذا المسلك من خلال حملة شارك وقبلها جمعية الصناعات الصغيرة.