حكم الصلاة على النبي أثناء الصلاة أو قراءة القرآن
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل العبادات التى يتقرب بها العبد المسلم إلى الله، قال النبى فى حديثه الشريف (ما من أحد يسلم عليً إلا رد الله عليا روحى فأرد عليه السلام).
وأضاف "شلبي" فى إجابته عن سؤال ( ما حكم سماعى للصلاة على النبي أثناء صلاتي ؟)، أن للمأموم أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع هذا من الإمام أثناء الصلاة أو تلاها من نفسها فإذا صلى على النبي صلى الله عليه وسلم فهذا مستحب، لأن الصلاة على النبي مستحبه بل جعلها الإمام الشافعى من أركان الصلاة.
وأشار إلى أن الصلاة على النبي ذكر، فإن كنت تصلى جماعة مع الإمام وكان الإمام يتلو فى الصلاة محمد رسول الله والذين معه فتقول عليه الصلاة والسلام فهذا لا يخرجك عن الصلاة ولا يجعلك قاطع للصلاة ولا تحتاج أن تستأنف الصلاة، فالصلاة هى الذكر والدعاء، فلا مانع من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءت آية فى الصلاة عليه أو جاء ذكره الشريف أو خاطبه مولاه.
أرسل شخص سؤالا للشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء يقول فيه:" هل يجوز إذا سمعت اسم النبي الحبيب أثناء الصلاة او قراءة القرآن أن أصلي عليه ؟.
رد أمين الفتوى: لا مانع شرعي في ذلك فالصلاة على النبي ذكر وصلاة ودعاء وثناء فلا حرج إذا سمعت اسمه صلى الله عليه وسلم وصليت عليه وأنت تقرأ القرآن خارج الصلاة او في الصلاة .
هل يجب الصلاة على النبي عند ذكر اسمه أثناء الصلاة؟ المصلي إذا سمع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم؛ اللهم صل وسلم على نبينا محمد تسن له الصلاة عليه عند الشافعية، كما أن الصلاة على النبي أحيانًا تكون ركنًا كالتشهد الأخير، وأحيانًا سنة عند سماع ذكره، ومكروهة تارة كتقديمها على محلها.
الصلاة على النبي تجوز في هذه الحالة عند المالكية، لكن تكون سرًا مع عدم الإكثار منها، كما ورد في المنتقى للباجي وهو مالكي: «ولأن إجابته بالتلبية والتعظيم له والصلاة عليه من الأذكار التي لا تُنَافى بالصلاة بل هي مشروعة فيه».
وابن حبيب عالم الدين المالكي قد ذكر: «إذا سمع المأموم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة والخطبة فصلى عليه أنه لا بأس بذلك ولا يجهر به ولا يكثر منه، لافتًا إلى أن معنى قوله: «ولا يجهر به»؛ لئلا يخلط على الناس. ومعنى قوله: ولا يكثر؛ لئلا يشتغل بذلك عن صلاته.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند سماع ذكره أثناء الصلاة سنة عند الشافعية، مشروعة عند المالكية.
فضل الصلاة على النبي
أولًا: يؤجر المصلي على النبي - صلى الله عليه وسلّم- بعشر حسنات.
ثانيًا: يرفع المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر درجات.
ثالثًا: يغفر للمصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- عشر سيئات.
رابعًا: سبب في شفاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- له يوم القيامة.
خامسًا: يكفي الله العبد المصلي على رسول الله ما أهمّه.
سادسًا: تصلي الملائكة على العبد إذا صلى على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.
سابعًا: الصلاة على النبي تعتبر امتثالًا لأوامر الله تعالى.
ثامنًا: سبب من أسباب استجابة الدعاء إذا اختتمت واستفتحت به.
تاسعًا: تنقذ المسلم من صفة البخل.
عاشرًا: سبب من أسباب طرح البركة.
الحادي عشر: سبب لتثبيت قدم العبد المصلي على الصراط المستقيم يوم القيامة.
الثاني عشر: التقرّب إلى الله تعالى.
الثالث عشر: نيل المراد في الدنيا والآخرة.
الرابع عشر: سبب في فتح أبواب الرحمة.
الخامس عشر: دليل صادق وقطعيّ على محبّة رسول الله - صلى الله عليه وسلّم-.
السادس عشر: سببٌ لدفع الفقر.
السابع عشر: تشريف المسلم بعرض اسمه على النبي- صلى الله عليه وسلّم-.
الثامن عشر: سببٌ لإحياء قلب المسلم.
التاسع عشر: التقرّب من الرسول - صلى الله عليه وسلم- منزلةً.
العشرون: لا يقتصر فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم-، على هذه الفوائد فقط بل تتعدى لتصل إلى مئات الأفضال التي تعود على المسلم بالنفع والخير في الدنيا والآخرة.