قتلها التنمر.. تفاصيل صادمة عن فتاة كرداسة المنتحرة
قتلها التنمر، كانت هذه الكلمات هي لسان حال والد فتاة كرداسة المنتحرة، خلال الإدلاء بأقواله أمام النيابة، كلماته التي كان يملأها الحسرة والألم، اتهمت المجتمع المحيط بها وألسنة ونظرات جيرانها الذين فقدوا معنى الإحساس بالآخرين.
استمعت نيابة الجيزة لأقوال والد فتاة عشرينية، عثر على جثتها داخل منزل أسرتها في كرداسة، وانتدبت الطب الشرعي لبيان سبب وفاتها، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، وبيان عمّا إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه.
وقال والد الفتاة: إن ابنته كانت محل سخرية من جيرانها وقيامهم بالتنمر عليها مرات كثيرة بالضحك من وزنها الزائد مما جعلها تقضي أغلب ساعات يومها في المنزل، فدخلت في حالة اكتئاب، وقبل وفاتها بدقائق أخبرتنا بأنها تناولت مبيداً حشرياً زراعياً للتخلص من حياتها البائسة، وحاولوا إنقاذها ونقلها إلى المستشفى ولكنها ماتت في الطريق.
وتبين من التحريات الأولية أنه لا توجد شبهة جنائية، وأن الفتاة أقدمت على الانتحار داخل منزل أسرتها في كرداسة عن طريق تناولها مبيدا حشريا، وهي تبلغ من العمر 21 سنة، وكانت تعاني من مرض السمنة المفرطة.
وتبين من تحريات المباحث التي أشرف عليها العميد علاء فتحي رئيس قطاع أكتوبر عن أن والد الفتاة 60 سنة، وشقيقتها الكبرى، 31 سنة، قالا في محضر الشرطة إن الفتاة المتوفاة كانت تعاني من أزمة نفسية كبرى بسبب معاناتها من أمراض السمنة، وأنها كانت تتحرك بصعوبة كبيرة كما انتابتها حالة من اليأس بعد معاناتها من السمنة المفرطة التي تسببت في إحجام الشباب عن التقدم للزواج منها.
ويذكر أنه وافق مجلس الوزراء، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، بإضافة مادة جديدة لقانون العقوبات، برقم (309 مكرراً ب)، والتي أوردت تعريفاً للتنمر.. ويأتي ذلك في ضوء تزايد ظاهرة التنمر وتناميها بصورة تشكل خطراً على المجتمع المصري، ما استدعى التعديل لتحقيق العدالة الاجتماعية.. وأبرز العقوبات التى سيتم تطبيقها فى حالة التنمر على الغير:
- يُعد تنمرا كل استعراض قوة أو سيطرة للجاني، أو استغلال ضعف للمجني عليه، أو لحالة يعتقد الجاني أنها تسئ للمجني عليه، كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية، أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعي، بقصد تخويفه أو وضعه موضع السخرية، أو الحط من شأنه أو إقصائه عن محيطه الاجتماعي.
-عقاب المتنمر بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
- تشديد العقوبة إذا توافر أحد ظرفين، أحدهما وقوع الجريمة من شخصين أو أكثر، والآخر إذا كان الفاعل من أصول المجني عليه أو من المتولين تربيته أو ملاحظته أو ممن لهم سلطة عليه.
-تشدد العقوبة أيضا إذا كان مسلماً إليه بمقتضى القانون أو بموجب حكم قضائي أو كان خادماً لدى الجاني، لتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه، ولا تزيد على 100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
-مضاعفة الحد الأدنى للعقوبة حال اجتماع الظرفين، وفي حالة العود تضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى.