حب وهجر.. القصة الكاملة لمحاولة انتحار جنات السيسي
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك يوم الجمعة الماضي بمقطع بث مباشر تظهر فيه فتاة التيك توك جنات السيسي أثناء محاولتها الانتحار حيث ظهرت تبكي وتتناول كمية كبيرة من أقراص الأدوية.
وفور انتشار الفيديو هب رواد مواقع التواصل الاجتماعي لطلب إنقاذها وبالفعل تم نقلها إلى إحدى المستشفيات وتلقت العلاج وأخطرت النيابة العامة التي انتقلت للمستشفى للتحقيق.
واستمعت نيابة النزهة، لأقوال فتاة "التيك توك" جنات السيسي والتي ظهرت في بث مباشر تقدم علي الانتحار وأكدت أنها أقدمت علي فعل ذلك بسبب هجر زوجها لها وحتى يشعر بالندم عن انفصاله عنها ويرجع إليها.
وأخلت النيابة سبيل جنات السيسي بكفالة قدرها 500 جنيه.
كانت أقدمت فتاة التيك توك "جنات السيسي" على محاولة الانتحار بتناول عقاقير مخدرة، وبثت مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لمحاولة الانتحار بالقاهرة وتم نقلها إلى المستشفى وتحرر محضر بالواقعة والعرض على النيابة العامة.
ووثقت فتاة التيك توك الشهيرة، محاولة انتحارها داخل شقتها بمصر الجديدة، في مقطع فيديو بث مباشر، ونجح سائق الفتاة فى إنقاذها، وقام بنقلها إلى مستشفى الدمرداش فى حالة سيئة.
وبالتحري وجمع المعلومات تبين أن سبب إقدامها على الانتحار يرجع إلى وجود مشكلات بينها وبين زوجها رجل الأعمال السوري الجنسية.
وأوضح الخبير القانوني أيمن محفوظ، العقوبة القانونية المتوقعة على من يقدم على التخلص من حياته.
وقال "محفوظ": إن من يقدم على جريمة الانتحار هو شخص يحتاج إلى علاج سلوكي وعلاج نفسي قبل أن يقتص المجتمع منه لارتكابه جريمة.. فإننا هنا نفرق بين أمرين مهمين جدا.. الأول: أن ينجح المنتحر في المحاولة الإجرامية.. ولا عقوبة بالطبع على المنتحر لأنه صار متوفى، ولا عقوبة على من قضى نحبه.. وكأي مرتكب لأي جريمة؛ لانقضاء الدعوى بوفاة المتهم.
ولكن إذا كان الانتحار وليد تحريض مباشر من شخص آخر فإن التحريض على جريمة يكون، طبقا للمادة ٤٥ عقوبات، شريكا أصليا في الجريمة، ويعاقب المحرض بعقوبة القتل العمد إذا نتج عن تحريضه المباشر وفاة الضحية.
وتابع "محفوظ": في حالة فشل المنتحر في إتمام جريمته بالطبع يعاقب المحرض مع المنتحر الذي فشلت محاولته بعقوبة التحريض على القتل، ولو كان ذلك بنشر أخبار أو صور كانت لها علاقة سببية في أن يقوم المنتحر بمحاولته.
وأردف "محفوظ": يعاقب المحرض بتهمة الشروع في القتل لأن عدم تحقيق نتيجة الانتحار كان بسبب وليس بإرادة المحرض.
وأشار الخبير القانوني إلى أنه يعاقب على الشروع دائماً ولا تزيد العقوبة عن نصف الحد الأقصى المقرر للجريمة التامة، إلا إذا نص القانون على خلاف ذلك، وإذا كانت عقوبة الجريمة التامة هي الإعدام، فتكون عقوبة الشروع هي الحبس الذي لا يزيد على عشر سنوات.
وأوضح أن المنتحر نفسه بعد فشل محاولته في الانتحار يكن معاقبا بعقوبة الحبس والغرامة بتهمة تحقيق إصابة ضد نفسه.
وتساءل "محفوظ" قائلا: إن السؤال الأهم هو هل أهل المنتحر مسئولون قانونا عن عدم رعاية المنتحر؛ مما أدى إلى انتحاره ؟! بالطبع لا توجد عقوبة قانونية على الأهل في تلك الحالة، ولو كانت المعاملة السيئة أو الإحباط منهم أدت إلى انتحار الضحية، وبالطبع هذا الأمر يحتاج إلى تعديل تشريعي لتحقيق مسئولية الأهالي عن عدم رعايتهم وعدم تقديم العون النفسي والمادي للمنتحر؛ مما دفعه للانتحار على سند من أن المبدأ الشرعي "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".