اغتصبها وهرب.. أسرة صعيدية تقدم ابنتها قربان لمشعوذ من أجل استخراج الأثار
شهدت محافظة فنا، واحدة من أبشع الجرائم، بعد أن ملأ الجشع أنفس الأسرة في إطار سعيها للكعسب السريع والبحث عن الأثار مستعينة في ذلك بالمشعوذين والسحرة.
لجأ أحد المشعوذين إلى حيلة بشعة من أجل إشباع عرائزة الحيوانية، موهما أحد الساعين للحصول على كنز بأن هناك مطالب لحرس المقبرة الفرعونية.
قال محمد العمدة الدربي، منسق حملة تنظيف المقابر بقنا، معالج للأعمال وفكها في نجع حمادي بالرقية الشرعية، إن جريمة اغتصاب شهدتها إحدى قرى المدينة، شمال المحافظة؛ إذ قدمت فتاة قربانا لدجال مشعوذ معاشر جن، لاستخراج الآثار.
وكد محمد الدربي، أن مشعوذا من محافظة أسيوط، أوهم أحد ضحاياه الذين يحلمون بالثراء من خلال التنقيب عن الآثار، بقرية في مركز نجع حمادي، بقدرته على الكشف بوجود كنوز مدفونة تحت المنازل، مقابل مبالغ مالية قليلة.
وأشار إلى أنه بعد أن حضر إلى المنزل ادعى أن هناك كنزا مدفونا تحته، ولا يمكنه الحصول عليه إلا بعد إحضار الجن على فتاة بكر غير متزوجة، قبل عمليات التنقيب، مؤكدا: «وبالفعل لبى الأهالي طلبه وأحضروا له فتاة داخل حجرة مظلمة طوال الليل بزعم تحضير الجن الذي سيخرج الكنز».
وأضاف محمد العمدة، أن الدجال المشعوذ خدرها واغتصبها، وخلع أحد أظافرها، وبعد قضاء ليلته خرج من الغرفة وطلب عدم إيقاظ الفتاة حتى الصباح، وقال لهم: «سوف أسافر أجلب بعض الأشياء وأتي مباشرة».
ونوه منسق حملة تنظيف المقابر بقنا، إلى أنهم استجابوا لطلبه، ولم يفتحوا الغرفة حتى خرجت الفتاة باكية، وفوجئوا أن المشعوذ هتك عرضها واغتصبها، وللأسف لم يحرر محضرا خشية الفضيحة.
وأشار إلى أن أهل الفتاة تواصلوا معه بعد حدوث أشياء غريبة داخل المنزل، وسماع أصوات، وعرف منهم القصة، مؤكدا أن المشعوذ حضر العفاريت في المنزل عن طريق جن.
وتابع محمد العمدة: «في النهاية هتك عرضها من المشعوذ لعنه الله، ومن خارج الصعيد، وتركها أهلها في حجرة بعيدة في المنزل، بزعم التحضير عليها لإخراج الآثار الفرعونية، كما أوهمهم الساحر الخبيث لأن الطمع ملأ قلوبهم، وتركوها لتكون ضحية، وضاع الشرف والعرض.. ولا كنوز ولا آثار».
وقال مصدر أمني في نجع حمادي، إن الجهات الأمنية لم تتلق بلاغا بهذه الجريمة، وإنها ستفحص القصة.