دار الإفتاء ترد.. زوجي توفي أثناء الجماع فهل هذا يدل على سوء الخاتمة ؟
بسم الله الرحمن الرحيم «كُل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة»، آية قرآنية وردت في كتاب الله تعالى، تدل على أن الدنيا لا تدوم لأحدٍ، فلا مفر ولا هروب من تلك اللحظة.
الفوز بالجنة
ومهما بلغ الإنسان من الصحة والنشاط وأينما كان يُدركه الموت ولو كان في بروج مشيدة، فالموت لا بد منه، ولا محيد عنه، ثم إلى الله تعالى المرجع، فمن كان مطيعا له جازاه أفضل الجزاء، ووافاه أفضل الثواب، وبذل الإنسان الجهد لنيل الجزاء الحسن من الله تعالى والفوز بجنة الخلد.
طريق المعاصي
وهناك علامات تدل على حسن الخاتمة وآخر تُشير لسوء الخاتمة، منها إساءة الظن بالله تعالى، والاستمرار في طريق المعاصى، كـ«الزنا وشرب الخمر»، وعدم العودة إلى الله بالتوبة إليه عما كان يفعله من معاصي وآثام، ويستمر في هذا الطريق حتى الموت.
علامات سوء الخاتمة
وتكون علامات سوء الخاتمة التي تظهر على الشخص فور موته، «اسوداد الوجه، الظلمة، رفض نطق الشهادتين، أو التكلم بالكلام الفاسد الذي كان يسير عليه في حياته الدنيا، وكذلك كره الموت في ساعات الاحتضار».
سؤال زوجة
وتلقت دار الإفتاء المصرية تساؤل من سيدة، يتضمن أن زوجها توفي وفي في حالة جماع معها، فهل يدل هذا على سوء الخاتمة أم لا، ويعتبر هذا التساؤل ملح ويدور في أذهان العديد من المواطنين بعد انتشار الفتاوي غير الصحيحة عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
إجابة صريحة
وكشف الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن الإجابة على التساؤل، بقوله: «لا تحزن المرأة ولا يوجد مصدر قلق لأن زوجها توفي وهو في حالة جماع؛ وذلك لآن الزوج لم يكن في تلك اللحظة على معصية، يجب أن تضع تلك المراة التي يمت زوجها في تلك الحالة في بطنها بطيخة صيفي».
الدعاء للمتوفي
وأكد الدكتور أحمد ممدوح، أن الرجل الذي توفي على طاعة فأن الله شاء أن يموت هذا الرجل على طاعة، وذلك لما ورد في حديث صلى النبي محمد الله عليه وسلم: «وفي بضع أحدكم صدقة»، وأن هذا الأمر ليس علامة على سوء الخاتمة، ويجب اللجوء إلى الله بالدعاء للمتوفي بالرحمة والمغفرة.
الخلاصة، أن موت الزوج أو الزوجة أثناء مباشرة الحقوق الشرعية ليس دليل على سوء الخاتمة، فهناك أمور يدل على حسن الخاتمة وأيضا سوء الخاتمة.