كانوا بيتفسحوا.. تفاصيل مأساوية في غرق 20 شخصا من أسرة واحدة في الإسكندرية
في ليلة شتوية وسماء معتمة وأغانٍ تملأ المركب، قررت أسرة الخروج للتنزه في رحلة ببحيرة مريوط، ولكن لم تكن تعلم أنها ستكون نهاية حياتهم، حيث عاشت الإسكندرية ليلة حزينة خلال الساعات القليلة الماضية بعد أن ابتلعت بحيرة ميروط 9 أشخاص كانوا يستقلون مركبا للتنزه.
وأسرع الأهالي على الفور للمشاركة في عملية الإنقاذ، حيث قال محمد أحد، شهود العيان: "ما حدش عارف يوصلهم ومش باين لهم أثر".
وعلى الفور طالب الأهالي بفرق إنقاذ ووسائل إضاءة لمساعدة الغواصين في محاولة للعثور على جثامين الضحايا، والذين بلغ عددهم 9 ضحايا حتى الآن.
وفي تفاصيل مأساوية، كشف محمد، شاهد عيان، أن الغارقين معظمهم أطفال ونساء ومن أسرة واحدة كانوا في رحلة للتنزه والصيد وسط ملل وأجواء الشتاء في ليلة الاثنين.
وتمكنت قوات الإنقاذ النهري بالإسكندرية صباح الثلاثاء، من استخراج جثتين جديدين من ضحايا غرق مركب بحيرة مريوط، حيث بلغ إجمالى عدد الجثامين المنتشلة من المياه حتى الآن 9.
وباشرت نيابة العامرية ثان بالإسكندرية التحقيقات في واقعة غرق مركب صيد، غرب الإسكندرية، وانتقلت لموقع الحادث لإجراء المعاينة وسؤال شهود العيان.
كما انتقل فريق من النيابة إلى مستشفى العامرية لسؤال المصابين وذويهم عن الواقعة، التي أدت إلى غرق حوالي 20 شخصا، تم انتشال 12 شخصا منهم خمسة مصابين حتى الآن، وانتقل فريق آخر إلى مكان الحادث للاستماع إلى أقوال شهود العيان.
وطالبت نيابة العامرية ثان الإنقاذ النهرى بمواصلة البحث عن الجثامين المفقودة وطلب تحريات المباحث حول الواقعة ومعاينة مكان الحادث وسؤال أهل المتوفين، وعقب سؤال الأهل تم التصريح بالدفن.
وكشفت التحقيقات الأولية للنيابة أن المركب كان يستقله حوالي 20 شخصًا، أغلبهم نساء وأطفال من عائلة واحدة ولايزال البحث جاريًا عن المفقودين.
وخيم الخزن على أهالى منطقة الهورية غرب الإسكندرية، وتجمع العشرات من الأهالى فى انتظار خروج الجثامين.