تفاصيل مثيرة .. القصة الكاملة لمقتل طفلة علي يد والدها بسبب العادة السرية
تفاصيل مثيرة وردت في اتهام عامل بقتل نجلته عقابًا لممارستها العادة السرية بمنطقة الشروق، حملت القضية رقم 1464 لسنة 2020 جنايات قسم شرطة الشروق والمقيدة برقم 940 لسنة 2020 کلي القاهرة.
وجاء في قرار الاحالة، أنه بعد الإطلاع على الأوراق وما تم فيها من تحقيقات تتهم النيابة العامة (ح. ر)، 35 سنة، عامل، مقيم في مدينة الشروق، القاهرة - لأنه في يوم 2020410 بدائرة قسم شرطة الشروق، محافظة القاهرة، قتل عمدة المجني عليها الطفلة(م. ح) بان إنهال عليها ضريا باستخدام أدوات مما تستخدم في الاعتداء علي الأشخاص محل الوصف الآتي بيانها بأنحاء جسدها ورأسها، قاصدا من ذلك إزهاق روحها فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالأوراق والتي أودت بحياتها علي النحو المبين بالأوراق حال كونه والدها، وأنه أحرز ادوات مما تستخدم في الاعتداء علي الأشخاص "عصا خشبية، سلك كهربائي " بدون مسوغ من الضرورة المهنية والحرفية.
اعترافات المتهم
أقر المتهم بتحقيقات النيابة العامة بارتكابه الواقعة من قيامه بالتعدي بالضرب علي المجني عليها (م. ح) مستخدما في ذلك العصا الخشبية والسلك الكهربائي المضبوطان، وذلك لمعاقبتها حيث كانت تداعب نفسها بمواطن عفتها باستخدام "ماسورة بلاستكية، وعند شعورها بالإعياء اصطحابها إلى المستشفى الا انها قد فارقت الحياة، وكذا أقر بتعديه بالضرب علي المجني عليها (ا.ح) واحداث ما بها من إصابات.
أقوال نجلته
بسؤال الطفلة (أ. ح) استدلالا" قررت بتعدي المتهم والدها عليهم واحداث ما بين من إصابات باستخدام عصا خشبية، وقد جري نقلها إلى المستشفى لإسعافها بينما توفيت شقيقتها من جراء ذلك التعدي،
وأضافت بأنه كان دائم التعدي عليهم منذ ترك والدتهم المنزل عقب تطليقها بالإضافة إلي سوء معاملتهم وسوء تغذيتهم.
أقوال زوجة الأب
وجاء بأقوال "و.ح"،32 سنة، عاملة، مقيمة الوراق، الجيزة، أنها حال تواجدها بالمنزل رفقة المتهم - زوجها – وحال وجودها رفقة نجلتها تناهي إلي سمعها صوت استغاثة المجني عليها، فأسرعت نحوها فأبصرت المتهم ممسكا بعصا خشبية وينهال بها ضربا علي المجني عليها وتبين لها وجود سلك كهربائي ملقي بجانبه وبمحاولتها الزود عن المجني عليها دفعها باعدا إياها واستمر في كيل الضربات لها، فما كان منها إلا أن استلقت علي المجني عليها للزود عنها ثم اصطحبتها إلى خارج الغرفة، وحال ذلك تبين لها تعدي المتهم علي نجلته الثانية فعادت إليه وتمكن من تخليصها من بين يديه وتوجهت بها إلى خارج الغرفة، وبعد برهة من الزمن تبين لها استغاثة الطفلة المتوفاة متألمة مما ألم بها من إصابات مخبرة إياها بشعورها بدوار، فحاولت إسعافها ثم بالعودة إليها تبين لها وفاتها.
وأضافت بأن المتهم دائم التعدي علي المتوفاة، والمجني عليهما الثانية والثالث أبناءئه وأنه محدث إصاباتهم المبينة بالتقارير الطبية المرفقة بالأوراق.
أقوال الضابط مجري التحريات
كما جاء بأقوال رئيس مباحث قسم شرطة الشروق، إنه اثر ورود إشارة من مستشفى الشروق العام بوصول الطفلة المجني عليها إلى المستشفى متوفية، فانتقل وبالفحص وبالتقابل مع المتهم - والدها وبمناقشته عن كيفية حدوث الواقعة أقر له بقيامه بالتعدي علي المجني عليها بالضرب والتعذيب واحداث ما بها من إصابات باستخدام أدوات "سالك كهربائي، عصا خشبية، ماسورة بلاستيكية" فتوفيت قبل إدخالها إلى المستشفى فضلا، وبإرشاد المتهم عن تلك المضبوطات داخل المسكن تمكن من ضبطها، وتبين له وجود المجني عليهما الثانية والثالث داخل المسكن وبهما إصابات بأنحاء جسدهما وبسؤالهما عن محدث تلك الإصابات، قررا له أن محدثها هو والدهما "المتهم" وأنه قد تعدي بالضرب المبرح علي شقيقتهما المتوفاة إلي رحمة الله وقد توفيت علي أثر ذلك التعدي، وبمواجهته بذلك أقر بصحة ادعائهما من تعديه عليهما رفق المتوفاة.
وقد أسفرت تحرياته عن صحة الواقعة من قيام المتهم بالتعدي علي الأطفال الثلاث، بالضرب وتعذيبهم محدثا ما بهم من إصابات ما أدي إلي وفاة المتوفاة.
أقوال والدة المجني عليها
وجاء بأقوال "م. خ"،27 سنة، ربة منزل، بكونها والدة المجني عليهم الأطفال وطليقة المتهم، وأنها منذ تطليقها من المتهم وقد منعها من رؤية أطفالها، وقد ورد إليها اتصال هاتفي من أحد أقاربه يخبرها بتعرض أطفالها لحادث فحضرت مسرعة ونما إلي علمها بحدوث الواقعة.
كما جاء بأقوال "م. أ"،46 سنة - أخصائي نفسي بالمجلس القومي للأمومة والطفولة - أنه بفحص البلاغ وبمناقشة الشاهدتان الأولي والثالثة، تبين له أن الأولي متزوجة من المتهم وانتقلت للمعيشة معه رفقة أطفاله المجني عليهم الثلاث، وان الثالثة هي طليقته ووالدة المجني عليهم، وتلاحظ له أن الإصابات المجني عليهما ناتجة عن تعذيب المتهم لهما وقد أوصي بتسليم الطفلين لوالد هما.
تقرير الصفة التشريحية
ثبت بتقرير الصفة التشريحية أن الإصابات الموصوفة بالكشف الظاهري هي إصابات رضية حيوية حديثة حدثت من المصادمة بجسم صلب راض أيا كان نوعه، وهي جائزة الحدوث من مثل عصا او ماسورة بلاستيكية وسلك كهربائي، وأن الواقعة جائزة الحدوث وفق التصوير وفي تاريخ يتفق وتاريخ الواقعة.
وتعزي الوفاة للإصابات الرضية بالرأس وما أحدثته من نزيف بالمخ، وتوقف المراكز الحيوية بالمخ ما أدي إلي الوفاة.
وبفحص جثمان المتوفاة من قبيل تبين أن غشاء البكارة من النوع الغشائي الرقيق، وهو سليم وخالي من الآثار الإصابية وأنها لازالت بكرا حتي تاريخ الكشف الطبي الشرعي.