وسيم بدرجة لا تصدق .. تعرف على "إبراهيم الأبيض" الحقيقى وطريقة موته عكس أحداث الفيلم | شاهد
أحيانا ما تثير بعض الأعمال الفنية الجدل فى المجتمع، وبين أوساط الجمهور العادي، غير المتخصص، وبحسب القاعدة الشهيرة فإن كل عمل يثير الجدل هو عمل ناجح بشكل ما، اتفقت معه أو اختلفت.
فى العام 2010، أطل علينا النجم الكبير أحمد السقا، بعمل فنى مختلف، سعى لرصد بيئة مغايرة تماما على عموم المصريين، حتى وإن سمعوا عنها إلا أنها تبقى بالنسبة لهم عالم غامض، لا يعرف أحد مداه أو تفاصيله عن قرب.
إبراهيم الأبيض .. مع وضد
أقصد هنا فيلم "إبراهيم الأبيض" والذى شارك فى بطولته إلى جانب النجم الكبير أحمد السقا، كل من العملاق محمود عبدالعزيز، والنجمة الجملية هند صبري، ومعهم عمرو واكد، باسم سمرة، وحنان ترك، وسيد رجب ونضال الشافعى، وعدد أخر من أشهر نجوم مصر، وسلطت أحداث الفيلم الضوء على الشاب "إبراهيم الأبيض"، وكيف جاءت عقدة الطفولة لتدفع بها إلى الخانة التى لم تكن أسرته تتمناها له، بعد أن شاهد وهو الطفل الصغير والده يقتل أمامه على يد عصابة كبيرة تتاجر بالمخدرات، ليكبر هذا الطفل الصغير بينما صورة مقتل والده لا تفارق مخيلته، متمنيًا أن يمضي به الزمن سريعًا لينتقم من أفراد العصابة، وعلى رأسهم زعيمهم.
هجوم على الفيلم من أول ليلة عرض
مع أول ليلة عرض للفيلم، جاء أول انتقاد له بأنه يحتوى على كثير من مشاهد العنف والدماء، مع تحذيرات بأنه لا يصلح للصغار، وأنه صنع لأجل فئة وشريحة معينة من الجمهور، فيما زاد البعض على ذلك بالتأكيد على أن الفيلم يدعو للعنف، وأن يأخذ كل شخص حقه بيد ممن ظلموه.
فى تلك الأثناء وبينما يمتد الهجوم على الفيلم كالنار فى الهشيم، قرر المخرج مروان حامد، أن يخرج للرد على كل ما هاجموه شخصيا بصفته مخرجا للعمل، مدافعا عن التجربة، التى وصفها أخرون بأنها ركزت على فئة تعيش على هامش الهامش دون أن تركز الأعمال الفنية على حياتهم، وقال مروان فى مجمل رده :"تعاملنا ببعض المبالغة لأن الحدوتة فيها شيء من الملحمة والخيال، لها أصول واقعية ولكنه عالم ساحر".
الحقيقة عكس الفيلم
بعدها تحدثت التقارير عن أن الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية، وبدأ اسم "طارق" شقيق إبراهيم الأبيض اللحقيقي يظهر على صدر صفحات أكثر من جريدة، وأكثر من شاشة، مؤكدا أن أسرته عريقه وأن شقيقه إبراهيم تورط فى "سوابق" حتى دخل السجن أكثر من مرة.
وكان أكثر ما فجره "طارق" من مفاجآت أن والده لم يمت على الشكل الذى ظهر فى الفيلم، وأن شقيقه أيضا مات بشكل طبيعى فى بيته، وليس فى مجزرة كما شهدنا خلال المشهد الأخير من الفيلم، مشيرا إلى أن "إبراهيم" امتنع عن البلطجة فى السنوات الأخيرة من حياته وتقرب فيها إلى الله.
وقد تداول البعض على مواقع التواثل الاجتماعي صورة لإبراهيم الأبيض الحقيقي، والذى وصفه البعض بأنه كان وسيم بدرجة لا تصدق ولا يمكن لأحد حين يراه أن يقول إنه كان بلطيجا، خصوصا أنه يبدو من ملامحه أنه كان طيبا وودودا.