حدود استمتاع الرجل بزوجته.. الإفتاء توضح الأمور المُحرمة بين الرجل وزوجته في العلاقة الزوجية
جعل الله سبحانه وتعالى الزواج هو الرباط الشرعي والمقدس بين الرجل والمرأة، وهو أساس بناء أسرة صالحة ومجتمع صالح أيضًا، وقد وضع الله شروط عقد الزواج الصحيح بداية من التراضي والقبول وحتى الإشهار.
وقد شرع الله سبحانه وتعالى الزواج لتحصين الأفراد وحمايتهم من الوقوع في إثم الزنا، فهو وسيلة الشخص ليعف نفسه ويحفظ فرجه ويغض بصره، سواء كان رجلًا أو إمرأة.
ولذلك فقد حث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الشباب على الزواج لمن كانت لديه القدرة على تأسيس بيت، ومن لم يستطع فأمره بالصوم ليعف نفسه ويبعدها عن أي خطأ أو ذنب، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
"يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ".
- حدود الإستمتاع بين الرجل و زوجته:
ولإستمتاع الرجل بزوجته حدودًا قد بيَّنها الله لنا، وفسرها لنا رسوله الكريم، وهذه الحدود هي ما جاءت في الرد الخاص بدار الإفتاء المصرية عن سؤال، ما هى حدود استمتاع الرجل بزوجته؟.
وقد جاءت الإجابة أن الإستمتاع بين الرجل و زوجته جائز شرعًا في كل شيء، ما عدا الحالات التي ما نهانا الله عنها، وهذه الحالات هي أن تكون المرأة في فترة حيض أو نفاس أو كان الزوج أو الزوجة في حالة إحرام أو صيام فرض.
وقال رد دار الإفتاء أن فيما عدا الحالات السابق ذكرها فإنه "يجوز لكل من الزوجين أن يستمتع بالآخر بأي صفة مقبولة شرعًا، بشرط اجتناب الإتيان في الفرج في زمن الحيض والنفاس واجتناب الإتيان في الدبر".
وأضافت في إجابتها "والاستمتاع وقت الحيض والنفاس فيما بين السرة والركبة بغير حائل، واجتناب تناول النجاسات والمستقذرات، وكذلك عدم استمناء الزوجة بيدها أو الزوج بيده، ويجوز استمناء كل منهما بيد الآخر".
وبهذا فإن اجتنب الزوج والزوجة هذه الأشياء فلا حرج في الاستمتاع بينهما على أي صفة كان هذا الاستمتاع، والله تعالى أعلم