وربنا ما أنا قاعد.. طفل يلقي بنفسه من الطابق الثالث ببورسعيد | فيديو

«محدش يقولي اطلع والله العظيم ما أنا قاعد»، قالها طفل في الثالثة عشر من عمره وهو متعلق بشرفة في الطابق الثالث بأحد العقارات في محافظة بورسعيد، قبل أن ينفذ تهديده بالفعل ويسقط على الأرض وسط صرخات المارة في الشارع.
الطفل يدعي زياد محمد محمود، 13 عاما، ووصل إلى مستشفى الزهور في الرابعة من عصر الاربعاء، وكان في حالة سيئة، بحسب الدكتور محمد البرعي نائب مدير مستشفى الزهور، وبتوقيع الكشف الطبي عليه في وحدة الطوارئ، تبين إصابته بكسور في الفقرات وتجمع دموي في الجمجمة، وتم نقله إلى مستشفى السلام ببورسعيد، لتلقي العلاج في قسم جراحة المخ والأعصاب.
وأكد «البرعي» أنه جرى التعامل مع الحالة على الفور كحادث سقوط من مرتفع، مشيرا إلى أن الطفل نقل لمستشفى السلام لأن هذه النوعية من الحالات تحتاج إلى جراحة مخ وأعصاب، وعناية مركزة خاصة بالأطفال.
وتم إخطار قسم الشرطة الزهور للتحقيق في الواقعة وبيان مدى وجود شبهة جنائية.
وكان «زياد» جالسا على «التندة» الخاصة بشرفة منزل الجيران، مرتديا تيشرت أزرق وبنطلون أسود، ولم يخطر ببال أحد من الذين ناشدوه في الشارع أن يدخل لمنزله أنه سيقفز بالفعل.
وفور مشاهدة سقوط الطفل المعروف باسم «طفل بورسعيد» سارع عدد من الأهالي بنقله إلى المستشفى لإنقاذ حياته، ووثق أحد المارة ما حدث بكاميرا الهاتف الخاصة به، وسرعان ما انتشر الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأصبح حديث الجميع.
الحادث الغريب وثقه أحد الأشخاص بكاميرا الهاتف الخاصة به، حيث جلس طفل صغير مرتديا تيشرت أزرق وبنطلون أسود ويجلس على «التندة» الخاصة الخاصة بشرفة منزل الجيران، ثم قفز بشكل مفاجئ ودوى صوت ارتطامه بالأرض.
وعبر رواد السوشيال ميديا عن حسرتهم وحزنهم وألمهم لما حدث للطفل والذي عرف باسم «طفل بورسعيد»، وأيضا غضبهم من المصور الذي وثق الحادث بكاميرته.
وعلق عدد من مستخدمي «فيسبوك» على الفيديو المؤلم «لا حول ولا قوة إلا بالله، يارب نجيه واشفيه، يارب لا تجعل الحزن يدخل قلب أبوي، يارب أنت الرحمن الرحيم، اللي بيصور أكيد ميعرفش أنه هيرمي نفسه واللي شاله مصدوم من اللي وقع جنبه، سايبين أساس الموضوع ليه، إيه سبب أنه يرمي نفسه وفين الأم ؟، اللي بيقول لو طلعت هتتشاكل معاه يعني كده أمه موجوده وال‘همال مش من الي بيصورو ولا اللي شاله، لاحول ولا قوة إلا بالله ماكنش ينفع حد يشيله كده لازم إسعاف، ياقلبي ربنا يتم شفاه بخير حد يطمنا وجع قلبي أوي».