طوال 100 عام..حكاية جريمة مرعبة حيرت المجتمع الأمريكي
جريمة بشعة حدثت قبل أكثر من 100 عام وتحولت إلى لغز عجز المحققون عن حله فكان المشتبه بهم هم أقرب الناس إلى الضحية وجميعهم لديهم دافع مادى للقتل ولكن ظل لغز الجريمة غائب لمدة عقود طويلة حتى أصبح جزءا من الفلكلور الأمريكى يحكى عن فتاة قامت بتهشيم رأس أبيها بالفأس وقتلت زوجته.
تعود أصل الحكاية لفتاة إنجليزية تدعى ليزى بوردن عام 1860 فى إحدى الولايات الأمريكية توفيت والدتها وهى فى الثالثة من عمرها وتركتها يتيمة هى وأختها الكبرى فى عهده والدهم والذى سرعان ما تزوج بامرأة أخرى.
كان والد بوردن رجل أعمال ثرى وناجح ولكنه كان بخيلا على ماله وقاسيا فى عالم التجارة والمال وهو ما نتج عنه وجود الكثير من الأعداء ورغم ذلك لم يقصر فى أى شيء يخص الإنفاق على ابنتيه وتعليمهن إلا أن علاقتهما بزوجة أبيهم لم تكن على ما يرام وازدات وتيرتها عندما قام الأب بتسجيل المنزل باسم زوجته.
وقبل يومين من وقوع الجريمة أصيب الزوجان بوعكة صحية كانت عوارضها أشبه بالنزلة المعوية والتسمم وكان شخص الطبيب حالتهما بأنهما تناولا طعاما رديئا وبعد شفائهما استيقظا مبكرا وتناولا الإفطار سويا والتى قد أعدته إحدى الخادمات بالمنزل.
وفى الساعة الحادية صباحا استيقظ الجميع على صراخ ليزى بوردن بأن شخصا ما قام بقتل أبيها ليجدوا والدها مستلقى على الأرض والدم ينزف بغزارة من رأسه ويبدو أنه تعرض للضرب بآلة حادة مزقت وجهه ودمرت أنفه وخده وهرعوا مسرعين ليتفاجأوا بجثة زوجته على بعد أمتار منه.
وكانت سرعان ما وصلت الشرطة وتبين استخدام القاتل فأس كسلاح للجريمة وعنصر مفاجئ للقيام بجريمته وعند سؤال بوردن عن مكانها وقت الجريمة قالت أنها ذهبت للحظيرة.
كما أن الشرطة لم تعثر على أى ملابس مغطاة بالدماء إلا أنه بعد عدة أيام تم مشاهدة ليزى بوردن وهى تقطع أحد ملابس النوم وتحرقها مدعية أنها لباس قديم واكتشف المحققون شراء الأخيرة نوع من السموم ثم ألقت الشرطة القبض عليها إلا انه تم تبرئتها بعد فترة قصيرة وأطلق سراحها بسبب عدم وجود الأدلة.
وكثير من النظريات والفرضيات ذهب إليها المحققون لمحاولة حل اللغز فالبعض يرى أن القاتل دخل للمنزل خلسة وقتلا الزوجين وفر أما آخرون يرون أن ليزى بوردن هى القاتلة أما النظرية الأخيرة فترمى إلى أن الأب لديه ابن غير شرعى وكان يطلب من والده أن يعترف به فقام بارتكاب جريمته وفر وحتى الآن تظل هذه الجريمة البشعة لغز محير.