يحاول الانتحار وقتلهم.. أم تكتشف إصابة ابنها الصغير بحالة مرضية خطيرة | شاهد
اكتشفت أم إصابة ابنها البالغ من العمر 10 سنوات بحالة مرضية خطيرة قلبت حياتهم رأسًا على عقب وغيرت حياته نفسه بين عشية وضحاها حيث أقدم على الانتحار أكثر من مرة وحاول قتلها وكل من يرآه.
وحسب صحيفة «ميرور» البريطانية قالت الأم فيونا فليمينج إن ابنها برودي أصبح عنيفًا ضد نفسه وضدهم منذ شهر أبريل من العام الماضي، حيث حاول أن يلقى بنفسه من مرتفعات عالية أو يلف كابل حول رقبته.
وأوضحت الأم أن ابنها كانت مختفًا عن باقى زملائه ويعاني من نوبات ذهانية شديدة، كما مارس العديد من الأعمال العنفية ضدها؛ فكان يحاول لمدة 6 ساعات كاملة قتلها حتى أصبح لون جسدها أسود وأزرق، وعيناها سوداويتين.
وأكملت الأم أنها عانت من فقدان البصر بشكل مؤقت لأن ابنها ضربها حول رأسي بعمود ستارة، مشيرًا إلى أنها لم تلاحظ هذه السلوكيات على ابنها من قبل، لكنه عندما كان في الثالثة من عمره لم يكن يلعب مع زملائه في الفصل ويتحدث إلى نفسه كثيرًا.
وتابعت الأم البالغة من العمر 29 عامًا أن ابنها عندما كان في سن السابعة كان نشيطًا جدًا ويبقى لمدة 32 ساعة مستيقظًا دون أي نوم، مؤكدةً أن سلوكه تغير بشكل كبير منذ العام الماضي حتى أنها تركت عملها وتفرغت للاعتناء به.
وشخص عددًا كبيرًا من الأطباء في جزيرته نورفولك -إقليم خارجي تابع لدولة أستراليا- الطفل مرجعين حالاته إلى عدة أسباب، أبرزها بسبب قضاء وقت طويل أمام الشاشات وغير ذلك مما نتج عنه اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد وانفصام الشخصية وأخيرًا اضطراب المناعة الذاتية العصبية للأطفال وهو خلل في الجهاز المناعي يدفع الشخص إلى مهاجمة أنسجة جسمه نفسها.
ويمكن علاج هذه الحالة من التشنجات اللاإرادية والسلوك الدرامي المتقلب إذا اكتشف مبكرًا بالمضادات الحيوية وإذا تركت لفترة طويلة؛ فإن خيارات العلاج محدودة للغاية، وتقوم الأم بجمع التبرعات الآن حيث أن ابنها يتناول 28 قرصًا يوميًا و معظمها من الأدوية المضادة للذهان بتكلفة اجمالية تقدر بـ 12000 جنيه إسترليني.