يجب أن يبتعد عنها المراهقون.. أطعمة خطر على الصحة في مرحلة البلوغ
«ماذا تأكل» عندما يقول الناس ذلك، فإنهم يقصدون أن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يعزز صحتك.
في الواقع، إذا كان عمرك بين 10 و 19 عامًا، فإن تناول الكثير من الوجبات السريعة يمكن أن تضر جسمك وعقلك.
يؤثر الطعام غير المرغوب فيه في أدمغة المراهقين بطرق تضعف قدرتهم على التفكير والتعلم والتذكر.
بحسب موقع sciencenewsforstudents، تقول الطبيبة إيمي رايشيلت، إن الوجبات السريعة يمكن أيضًا أن تجعل من الصعب التحكم في السلوكيات الاندفاعية لدى المراهقين، وقد تزيد من خطر إصابة المراهق بالاكتئاب والقلق.
رايشيلت، المتخصص في التغذية بجامعة ويسترن الكندية في لندن، تقول إن المراهقين أكثر حساسية من أي فئة عمرية أخرى للأطعمة التي تحتوي على الكثير من الدهون المصنعة والسكر.
إيمي رايشيلت، واحدة من مجموعة علماء حول العالم الذين كانوا يدرسون تأثير الوجبات السريعة على سلوك المراهقين، حيث قامت هي واثنين من الباحثين الآخرين في جامعة ويسترن، مؤخرًا بمراجعة أكثر من 100 دراسة (بما في ذلك دراساتهم الخاصة) حول كيفية تأثير الخيارات الغذائية السيئة على أدمغة المراهقين. ووصفوا ما تعلموه في عدد مايو من مجلة «لانسيت» لصحة الطفل والمراهق.
تقول رايشليت: «أدمغة المراهقين لم تتشكل بعد بشكل كامل. وفي حالة الاعتماد على الوجبات السريعة، هناك ثلاث مخاطر قد تحدث، أولاً، لا تزال أدمغة المراهقين تطور القدرة على تقييم المخاطر والتحكم في الإجراءات، واللجوء إلى الوجبات السريعة يضعف تلك القدرات. ثانيًا، تحصل أدمغة المراهقين على متعة أكثر من أدمغة البالغين من خلال مكافأة السلوكيات، وفي الغالب تكون المكافآت تناول الوجبات السريعة. ثالثًا، يمكن أن تتأثر أدمغة المراهقين بسهولة أكبر ببيئتهم بسبب النظام الغذائي».
وتؤكد رايشليت أنه «يمكن أن تتحد كل هذه الأشياء معًا لتجعل من الصعب مقاومة الوجبات السريعة السيئة للغاية على صحة المراهقين».
العقول قيد الإنشاء
دعنا نقسم ذلك، بدءًا من سلوكيات المراهقين.
هناك منطقة الدماغ، ينصحنا الباحثون بعدم تناول رقائق البطاطس طوال الوقت، ومقاومة هذه الرغبة، لأن هذه المنطقة، التي تسمى قشرة الفص الجبهي، لا تتطور بشكل كامل حتى نكون في أوائل العشرينات من العمر.
تقول رايشيلت: «تحدث معظم وظائف الدماغ المعقدة في قشرة الفص الجبهي. وهذا يشمل الرياضيات المعقدة والقراءة». لكنها تشير إلى أنه يتضمن أيضًا «كيفية تقييم السلوك المحفوف بالمخاطر»، لذلك فإنه من الضروري ترشيد استهلاك الوجبات السريعة.
في الوقت نفسه، هناد تحديا آخرن حيث تحصل أدمغة المراهقين على المزيد من المتعة من المكافآت، بسبب مادة كيميائية طبيعية تسمى الدوبامين، وهي مادة «الشعور بالرضا»، لذلك علينا أن نوازن بين فكرة تحقيق الرضا والصحة العقلية، عن طريق تقليل ربط فكرة المكافآت بالوجبات السريعة.
العقول البشرية والوجبات السريعة
وجد باحثون آخرون روابط بين صحة الدماغ وما يأكله الأطفال في سن المراهقة. فيليس جاكا واحد منهم. وهي خبيرة في التغذية والطب النفسي في جامعة ديكين في فيكتوريا، أستراليا.
في إحدى الدراسات عام 2013، قامت هي وفريقها بإجراء تجارب على أكثر من 2000 طفل تتراوح أعمارهم بين 11 و 14 عامًا يعيشون في لندن، إنجلترا.
أجاب كل منهم على أسئلة حول ما يأكلونه وكيف شعروا عقليًا. سُئل الأطفال عن عدد حصص الفواكه والخضروات التي يأكلونها كل يوم. كما سُئلوا عن عدد المرات التي يأكلون فيها رقائق البطاطس والحلوى والبسكويت والأطعمة المقلية والمشروبات الغازية السكرية. ثم تم تقسيمهم إلى خمس مجموعات، اعتمادًا على مدى صحة وجباتهم الغذائية.
بعد ذلك، أجاب المراهقون على 13 سؤالًا مصممة لمعرفة ما إذا كانوا يعانون من الاكتئاب.
كان المراهقون الذين تناولوا معظم الوجبات السريعة أكثر عرضة بنسبة 50% تقريبًا لإظهار علامات الاكتئاب.