قبل ما تتخانقوا ...اعرف تأثير المشاكل الزوجية على أطفالك
أوضح الشيخ ياسر بهاء الدين الامام والخطيب بمديرية أوقاف الغربية، أن المودة والرحمة هما العنصرين الأبرز في اقامة أسرة مستقرة وهادئة يسودها الحب والتفاهم والتجانس، مؤكدا خلال حديثه بقصر ثقافة طنطا أن الحياة لا تخلو من المشاكل الأسرية، وهو ما لزم معه أن تتقارب وجهات النظر بين الزوجين، في اطار من الاحترام المتبادل.
وحذر "بهاء الدين" من اقحام الأبناء في مشكلات الزوجين لما له من نتائج سلبية عليهم قد تودي في كثير من الأحيان الى لجوء الأبناء للعزلة والادمان، وهو ما أكدت عليه أحدث الدراسات التي تناولت تأثير المشاكل الزوجية على نفسية الأبناء، وأنها دوما السبب المباشر في ظاهرة التأخر الدراسي الذي يصيبهم، علاوة على تعرضهم للعديد من المشكلات، مثل فقدان الثقة بالنفس، ولجوئهم الى العنف والتنمر.
وأشار الشيخ الى أن الأسرة هي اللبِنة الأساسية في تكوين المجتمع، فمن مجموع الأُسر يتكون الوطن، وبالتالي فإنّ صلاحها هو صلاح للمجتمع بأسره،لذلك جاء اهتمام الإسلام ببناء الأسرة، وجعل لها شأناً عظيماً، ومقاماً جليلاً، لذا كانت جميع آيات القرآن الكريم مؤكدة على ضرورة حرص الزوجين على التعاون، والتكافل، مع التأكيد الدائم على أن لكل منهما حقوقه وواجباته.