فاتتك ليلة وتبقى 4 ليالي..متى تفتح أبواب السماء للدعاء ؟
متى تُفتح أبواب السماء للدعاء ؟ فقد ورد أنه تفتح أبواب السماء لعمل صالح يصعد، أو لدعوة مقبولة تجاب، وكذلك تفتح أبواب السماء أو أبواب الجنة في أزمنة فاضلة؛ لذا ينبغي على المؤمنين استثمارها، ومضاعفة العمل الصالح فيها، وتفتح أبواب السماء لروح المؤمن بعد قبضها لتبشر بنعيم ينتظرها، وعن متى تفتح أبواب السماء للدعاء ، ففيما ورد عن السلف الصالح –رضوان الله تعالى عنهم-، أن هناك خمس ليالي تُفتح فيها أبواب السماء، ويستجيب الله فيها الدعاء.
متى تفتح أبواب السماء للدعاء
متى تُفتح أبواب السماء للدعاء ، أن ليلة الجمعة تُعد أولى الليالي الخمس، التي تُفتح فيها أبواب السماء، ويستجيب الله فيها الدعاء، والثانية ليلة الأضحى، والثالثة ليلة الفطر، والرابعة أول ليلة من رجب والليلة الخامسة هي ليلة النصف من شهر شعبان، موصية بالحرص على الإكثار من الدعاء في تلك الأوقات.
متى تُفتح أبواب السماء للدعاء ، فيما قالَ الشافِعِيُّ رضي الله عنه : وَبَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: «إنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِي خَمْسِ لَيَالٍ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَلَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ» كتاب الأم للشافعي باب التكبير ليلة الفطر 1/264.
أوقات تفتح فيها أبواب السماء
أوقات تفتح فيها أبواب السماء وأما فتح أبواب السماء في أزمنة مخصوصة، فهو فتح لتنزل رحمات الله تعالى على عباده، وأولى الخلق برحمة الله تعالى أقواهم إيمانا، وأكثرهم عبادة؛ وذلك أن هذا الفتح لأبواب السماء كان في أزمنة مخصوصة بطاعة، كما في ساعات من الليل والنهار تفتح فيها أبواب السماء.
أوقات تفتح فيها أبواب السماء ومن هذا النوع ما جاء في حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ يُصَلِّي أَرْبَعًا بَعْدَ أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَقَالَ: إِنَّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَأُحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِيهَا عَمَلٌ صَالِحٌ» رواه الترمذي وقال: حَسَنٌ غَرِيبٌ.
أوقات تفتح فيها أبواب السماء ومن هذا النوع أيضا فتح أبواب السماء في ثلث الليل الآخر حيث فضيلة الصلاة، ونزول الرب سبحانه إلى سماء الدنيا، كما في حديث ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْبَاقِي يَهْبِطُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، ثُمَّ يَفْتَحُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ، ثُمَّ يَبْسُطُ يَدَهُ فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى سُؤْلَهُ؟ وَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَسْطَعَ الْفَجْرُ» رواه أحمد. وفي حديث عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ نِصْفَ اللَّيْلِ فَيُنَادِي مُنَادٍ: هَلْ مِنْ دَاعٍ فَيُسْتَجَابَ لَهُ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَيُعْطَى؟ هَلْ مِنْ مَكْرُوبٍ فَيُفَرَّجَ عَنْهُ؟ فَلَا يَبْقَى مُسْلِمٌ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ إِلَّا اسْتَجَابَ اللهُ لَهُ إِلَّا زَانِيَةٌ تَسْعَى بِفَرْجِهَا أَوْ عَشَّارٌ» رواه الطبراني. والعشَّارُ هو: آخذ العشور من أموال الناس على عادة أهل الجاهلية.
أوقات تفتح فيها أبواب السماء وكذلك تفتح أبواب السماء في بعض الأيام لأجل المغفرة، كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا» رواه مسلم.
أوقات تفتح فيها أبواب السماء والمؤمن إذا مات عُرج بروحه إلى السماء ففتحت لروحه أبوابها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فَيَصْعَدُونَ بِهَا، فَلَا يَمُرُّونَ، يَعْنِي بِهَا عَلَى مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، إِلَّا قَالُوا: مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فَيَقُولُونَ: فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا، حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا، حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ، وَأَعِيدُوهُ إِلَى الْأَرْضِ، فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ، وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ، وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى» رواه أحمد.
دعاء يفتح له أبواب السماء
دعاء يفتح له أبواب السماء ، فإن فتح أبواب السماء لعمل صالح متقبل يرفع ففيه حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا قَالَ عَبْدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَطُّ مُخْلِصًا، إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، حَتَّى تُفْضِيَ إِلَى العَرْشِ، مَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ» رواه الترمذي وقال: حَسَنٌ غَرِيبٌ.
دعاء يفتح له أبواب السماء ، وهذا يدل على فضل التهليل، وأن كلمة الإخلاص لا يردها عن الرفع إلى الله تعالى شيء. قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى: «وَأَمَّا التَّهْلِيلُ وَحْدَهُ فَإِنَّهُ يَصِلُ إِلَى اللَّهِ مِنْ غَيْرِ حِجَابٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ».
أعمال تفتح أبواب السماء
أعمال تفتح أبواب السماء والصلاة كذلك تفتح لها أبواب السماء؛ لعظمة الصلاة ومنزلتها عند الله تعالى كيف؟ وقد فرضت من بين سائر الأعمال فوق السموات السبع ليلة المعراج. روى جَابِرٌ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ، فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ» رواه أحمد.
أعمال تفتح أبواب السماء وفي حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سَاعَتَانِ تُفْتَحُ فِيهِمَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ: عِنْدَ حُضُورِ الصَّلَاةِ وَعِنْدَ الصَّفِّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» صححه ابن حبان، وهذا الفتح لأبواب السماء هو لقبول الدعاء واستجابته، يدل عليه رواية أبي داود «ثِنْتَانِ لاَ تُرَدَّانِ، أَوْ قَلَّمَا تُرَدَّانِ: الدُّعَاءُ عِنْدَ النِّدَاءِ وَعِنْدَ البَأسِ حِيْنَ يُلْحِمُ بَعْضُهُم بَعضًَا»
أعمال تفتح أبواب السماء وفي مسند أحمد عن عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو رضي الله عنهما قال: صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ، فَعَقَّبَ مَنْ عَقَّبَ، وَرَجَعَ مَنْ رَجَعَ، فَجَاءَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ كَادَ يَحْسِرُ ثِيَابَهُ عَنْ رُكْبَتَيْهِ، فَقَالَ: «أَبْشِرُوا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، هَذَا رَبُّكُمْ قَدْ فَتَحَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ، يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ، يَقُولُ: هَؤُلَاءِ عِبَادِي قَضَوْا فَرِيضَةً، وَهُمْ يَنْتَظِرُونَ أُخْرَى» وهذا من فضائل الرباط على الصلاة، وهو انتظار الصلاة بعد الصلاة.
أذكار تفتح أبواب السماء
أذكار تفتح أبواب السماء ، فمن أذكار الصلاة ذكر تفتح له أبواب السماء؛ كما في حديث ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنها قَالَ: «بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِنَ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ رَجُلٌ مَنِ الْقَوْمِ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: عَجِبْتُ لَهَا، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ» رواه مسلم. وهو من أذكار الاستفتاح في الصلاة بعد تكبيرة الإحرام.
أذكار تفتح أبواب السماء وفي مسند أحمد من حديث وَائِلِ بن حجر رضي الله عنه قَالَ: «صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَجُلٌ: الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنِ الْقَائِلُ؟ قَالَ الرَّجُلُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا أَرَدْتُ إِلَّا الْخَيْرَ، فَقَالَ: لَقَدْ فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، فَلَمْ يُنَهْنْهَا دُونَ الْعَرْشِ» والمعنى: فلم يكفها ولم يمنعها شيء دون الوصول إلى العرش.
لمن تفتح أبواب السماء
لمن تفتح أبواب السماء وتفتح السماء لدعوات مخصوصة كدعوة المظلوم؛ لفداحة الظلم وسوء أثره؛ ولعظيم حق المظلوم عند الله تعالى؛ كما في حديث أَبَي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ، وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاوَاتِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ» صححه ابن حبان.