آمال جديدة مع بداية اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة
أفاد بعض أعضاء حماس أن نشطاء حماس في الضفة الغربية يشكلون آمالاً متزايدة على الاجتماع في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية ، بمشاركة وفد حماس.
وهم يعولون على صالح العاروري ، رئيس وفد حماس ونائب رئيس المكتب السياسي ، لبذل قصارى جهده والحصول على التزام كبار مسؤولي فتح بالإفراج عن المعتقلين السياسيين من الحركة المسجونين في الضفة الغربية. بالإضافة إلى ذلك ، فإنهم يبحثون عن التزام بالسماح بالنشاط العام لحركة حماس.
وانطلقت الجولة الثانية من اجتماعات الفصائل الفلسطينية يوم الثلاثاء الماضي، في القاهرة لاستكمال التوافق حول آليات الانتخابات العامة المقررة في مايو المقبل، وبحث سبل إنجاح هذا الاستحقاق.
وتجرى هذه الجولة “بدعوة مصرية كريمة، وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي اطار الجهود المصرية المبذولة لإنهاء الانقسام ولم الشمل الفلسطيني”، بحسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط)الرسمية المصرية.
وأعرب السيسي، لقادة وممثلي الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية عن “أمنياته لتحقيق الهدف المنشود من الحوار الفلسطيني”، وفقا للتلفزيون المصري الرسمي.
ومن المقرر أن تستمر اجتماعات الفصائل لمدة يومين ضمن الجولة الثانية من مباحثات الاتفاق على ترتيبات الانتخابات، علما بأن الجولة الأولى عقدت منتصف الشهر الماضي.
ويشارك في الاجتماعات 14 فصيلا، منها 12 داخل منظمة التحرير الفلسطينية بالإضافة إلى حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.
وصرح أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) جبريل الرجوب بأن اجتماعات الفصائل تنقسم إلى ملفين رئيسيين يتعلقان بالانتخابات التشريعية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال الرجوب لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية من القاهرة، إن الهدف من اجتماعات الفصائل “تذليل كل ما من شأنه تعطيل أو إحداث أي خلل في مسار العملية الانتخابية”.
وأضاف أن الاجتماعات تنطلق من التوافق العام على أهمية الانتخابات كمدخل رئيسي باتجاه إنهاء الانقسام الداخلي وبناء الشراكة الوطنية وتجديد شرعية النظام السياسي من خلال صندوق الاقتراع.
وأوضح أن اليوم الأول من الاجتماعات سيتناول ملف الانتخابات التشريعية بمشاركة وفد من لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، للتوافق على عدة ملفات منها آليات الترشح والإشراف الإداري والأمني وملف الرقابة الداخلية والخارجية على الانتخابات.
وأشار إلى أن الفصائل ستبحث التوافق على “ميثاق شرف يعد مدونة سلوك لكل القوى من أجل ضبط الأداء خلال عملية الانتخابات والتأكد من خلوها من مظاهر التوتر أو التخوين ونبذ كل مظاهر العنف”.
بينما سيتناول اليوم الثاني من الاجتماعات ملف منظمة التحرير، بمشاركة وفد من رئاسة المجلس الوطني للمنظمة، الذي سيقدم تقريرا حول أوضاعها.