عايزة تتجوز ..حكاية سيدة غلبت الشيطان قتلت زوجها ثم زوجة عشيقها
كان الفراق على العشيقين أشد من الموت، لقاءاتهما كانت بشكل شبه يومي، تحدثا مرات كثيرة في إزالة الحواجز التي تمنع زواجهما، فقررا أن يكون الدم هو الثمن حتى يتوجا عشقهما بالزواج والاستقرار أبد الدهر، ذهب العشيق واشترى أقراص كيماوية سامة مخصصة لحفظ الغلال وسلمها لعشيقته لتبدأ مهمة الخلاص من زوجها، فالفعل لم تتردد في تنفيذ الجريمة بعد أن جمعها بزوجها لقاءًا أسريًا هادئا، وضعت له السم في العصير لتنهي حياته داخل غرفة نومه في العمرانية ودفنت جثمانه بعدما أدعت أن الوفاة طبيعية، ومرت الأمور وكأن شيئًا لم يكن فأسرة الضحية لم تشك في رواية الزوجة.
الزوجة الخائنة ظلت تلاحق عشيقها وتطالبه بتنفيذ وعده وقتل زوجته حتى تستريح من وجودها ويتزوجا، لكن الأخير تردد ورفض قتل زوجته، كان الساعات تمر على العشيقة كالأيام بل كالسنوات فهي تريد أن تتخلص من زوجة عشيقها في لمح البصر، واستغلت خداع العشيق لها واتصلت بزوجته وطلبت منها أن تحضر إليها في شقتها بالعمرانية لتنظيفها بحكم عملها كخادمة، فوافقت الضحية وذهبت ملبية موعد تلك السيدة وعندما دخلت الشقة عاجلتها المتهمة بضربها بحجر على رأسها عدة مرات حتى الموت.
جلست الزوجة بجانب جثة زوجة عشيقها وهي مبتسمة وامسكت بهاتفها واتصلت بالعشيق: «ريحتك منها تعالى نرمي الجثة عشان نتجوز»، تلك الكلمات سمعها الزوج وأسرع ناحية المنزل فلم يجد زوجته واتصل بها فوجد هاتفها مغلقًا فتأكد من حديث عشيقته وتهرب من الذهاب إليها، فواصلت السيدة جريمتها بثبات ووضعت الجثمان داخل شنطة سفر كبيرة واستعانت بسائق تاكسي بعد أن أخبرته أن لديها ملابس كثيرة ويجب أن يساعدها في حمل الحقيبة ونزلت على الطريق الدائري وتركت الحقيبة ثم فرت هاربة.
ألقت المباحث القبض على العشيق بتهمة التحريض والمشاركة في قتل زوج عشيقته، وقررت النيابة العامة حبس المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وقررت النيابة استخراج جثمان زوجة المتهمة لتشريحه لبيان أسباب وفاته رسميًا.